منتدى يناقش تقلبات أسعار النفط
فيديو: تقلب أسعار النفط*
روابط ذات صلة
- منتدي: تقلب أسعار النفط والآثار الاقتصادية والإدارة المالية*
- كلمة: تقلب أسعار النفط والإدارة المالية، جرايم وييلر، المدير المنتدب بالبنك الدولي* (pdf)
- صور: أسعار النفط المتقلبة تثير تساؤل الخبراء عما هو قادم*
- عرض تقديمي بالشرائح*
- موقع: معهد البنك الدولي
- موقع البنك الدولي: النفط والغاز والتعدين والمواد الكيميائية*
- تقرير: التكيف مع أسعار النفط العالية *
- موقع: منظمة البلدان المصدرة للنفط (الاوبك) *
- موضوع: ارتفاع أسعار المواد الغذائية ـ حقيقة جديدة قاسية
- أسئلة شائعة
- موجز إعلامي عن الصناعات الإستخراجة
- وثائق وتقارير معنية بالطاقة
- مشروعات خاصة بالنفط والغاز
· الطلب المتنامي في الأسواق الناشئة هو القوة المحركة
· إمكانات هائلة "لزيادة العرض"
البلدان النامية تبحث سبل تخفيف العراقيل في الأسواق
10 مارس/آذار 2008 – قبل عام مضى، كان سعر برميل النفط حوالي نصف ما هو عليه اليوم.
إذ قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط من نحو 50 دولارا أمريكيا للبرميل في أوائل 2007 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حين بلغ 105 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي.
فهل ترتفع أسعار النفط إلى مستوى 150 دولارا أم تنخفض إلى مستوى 50 دولارا؟
هذا هو السؤال الرئيسي المطروح على منتدى يعقد هذا الأسبوع حول أسعار النفط وكيفية التأقلم معها.
ويحتشد في واشنطن العاصمة أكثر من 140 من واضعي السياسات في البنوك المركزية ووزارات الطاقة والمالية وكبار مسؤولي شركات النفط وممثلي الصناعات الثقيلة التي تستخدم النفط، إلى جانب خبراء اقتصاديين وصحفيين، لحضور منتدى "تقلبات أسعار النفط وآثارها الاقتصادية وإدارتها المالية" الذي يشارك في رعايته معهد البنك الدولي وجامعة جورج واشنطن.
ويتصدى هذا المنتدى لقضية تتزايد أهمية، وهي: عدم استقرار سعر النفط.
"تقلب الأسعار يزداد سوءا"
يقول يان وانغ، كبير الخبراء الاقتصاديين في معهد البنك الدولي ومدير المنتدى إن أسعار النفط لا ترتفع فحسب، بل "إن تقلب الأسعار يزداد سوءا، فالتقلبات أكثر جلاءً عما كانت عليه في التسعينيات."
وأضاف قائلا "بخلاف الصدمات النفطية السابقة التي كان السبب الرئيسي وراءها هو جانب العرض، فإن ارتفاع الأسعار هذه المرة يعكس طلبا متناميا على منتجات الطاقة في الأسواق الناشئة ولا سيما في الصين والهند. كما أن تدفقات رؤوس الأموال العالمية التي تبحث عن فرص استثمارية في مواجهة تراجع قيمة الدولار الأمريكي قد لعبت دورا هاما أيضا."
لقد ارتفع سعر النفط إلى مستوى يتجاوز كثيرا كل التوقعات. ويقول شان سترايفل، كبير خبراء اقتصاديات الطاقة في معهد البنك الدولي والمتحدث في إحدى جلسات المنتدى عن احتمالات استمرار ارتفاع الأسعار وتقلبها، "لقد داهمنا هذا الارتفاع على حين غرة."
وقد حدث هذا رغم أن مخزون النفط في أنحاء العالم ليس "منخفضا إلى مستوى حرج" كما أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد ارتفع مؤخرا.
ويقول سترايفل إن الطفرة النفطية التي شهدتها السنوات القليلة الماضية ترجع إلى مزيج من العوامل، هي: فقدان فائض القدرة الإنتاجية من النفط، والنمو "المتوسط" للطلب العالمي حيث أسهم الطلب في البلدان النامية ولا سيما في آسيا في تعويض تراجع الطلب من بلدان منظمة التنمية والتعاون في الميدان الاقتصادي، وخيبة الأمل في عدم ارتفاع حجم المعروض من بلدان خارج أوبك ارتفاعا كبيرا، وزيادة التكلفة، وقيام أوبك بخفض الإنتاج عدة مرات كان آخرها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في عامي 2006 و2007.
المستثمرون يتحوّلون إلى السلع الأساسية بدلا من الأسهم والسندات
تشمل العوامل الأخرى تراجع سعر الدولار الأمريكي، والمخاوف بشأن التضخم، وتحوّل المستثمرين إلى السلع الأساسية بدلا من الأسهم والسندات.
ويقول سترايفل إن أوبك تمتلك "إمكانات هائلة" على زيادة المعروض. ومن المتوقع كذلك أن تُضاف مصادر نفطية غير تقليدية مثل الرمال النفطية في كندا وتكنولوجيا تحويل الفحم إلى سائل والغاز إلى سائل إلى قائمة مصادر النفط، غير أنها ستبقى مصادر صغيرة نسبيا خلال العقد القادم.
ورغم أنه لا يزال من المتوقع حدوث الكثير من التقلبات، فمن "ناحية الموارد هناك الكثير من النفط الذي يمكن طرحه في الأسواق. ومن المتوقع انخفاض هذه الأسعار إلى ما سوف يصبح أعلى مصادر العرض تكلفةً، وهي اليوم الرمال النفطية في كندا، بما يتراوح بين 60 و65 دولارا للبرميل بحلول عام 2015."
لكن يتعذر على مستوردي النفط تحديد تكلفة منتجات الطاقة مع ارتفاع الأسعار وتقلبها حاليا. كما أضرت هذه التقلبات بالنمو الاقتصادي والاستثمارات والتجارة، وقد خسرت بلدان نامية عديدة بعض ما سجلته في مجال مكافحة الفقر نتيجة لذلك. إذ ذكرت الفلبين الأسبوع الماضي أن 4 ملايين شخص انزلقوا مرة أخرى إلى براثن الفقر عام 2006 من جراء زيادة أسعار النفط وارتفاع تكلفة المعيشة.
كما أن مصدري النفط يواجهون تحديات تتمثل في إدارة العائدات وتخطيط عملية التنمية. فازدهار قطاع النفط وارتفاع سعر العملة قد يعنيان أن قطاعات أخرى في الاقتصاد لا تستطيع تحقيق المستوى اللازم من النمو والتطّور.