قال خبير اقتصادي إن الانفصال في العلاقة بين النفط والدولار يتزايد مع اضطلاع المضاربين في أسواق عقود النفط بدور أكبر في توجيه الأسعار.
وأعرب كبير الاقتصاديين في البنك السعودي البريطاني (ساب) جون سفاكياناكيس عن اعتقاده بأن العلاقة بين ارتفاع النفط وضعف الدولار ستضعف وقد يواصل سعر النفط صعوده حتى إذا تعزز موقف العملة الأميركية.
وفقد الدولار نحو خمس قيمته مقابل اليورو منذ مطلع العام 2007، وهو أحد عوامل ارتفاع سعر النفط الذي تضاعف في عام . وقال سفاكياناكيس إن "أسعار النفط تواصل الارتفاع بينما يتقلب الدولار في نطاق ضيق".
وأَضاف "أعتقد أن ضعف الدولار في المستقبل لن يكون عاملا كبيرا في تحديد مسلك أسعار النفط, فدور المضاربين الآن أكبر من أي شيء آخر".
كما عزا انفصام العلاقة إلى أن الطلب على النفط تقوده الصين والهند والشرق الأوسط حيث تدعم معظم الحكومات أسعار الوقود مما يحمي المستهلكين من طفرات سعر الخام.
وغالبا ما يعاني الدولار جراء ارتفاع سعر النفط لأن تكاليف الوقود تعصف بالنمو في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم. وبما أن النفط مقوم بالدولار، فإن تراجع سعر صرف العملة الأميركية يجعل الخام أرخص بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة مما يرفع الطلب ويعزز السعر