اختلاف مفهوم الأداء الاجتماعي فى النظام المصرفي التقليدي الاسلامى
توجد إخيلافاتجوهرية بين مفهوم الاداء الاجتماعى فى النظام المصرفى التقليدى والاسلامى ومن هذه الاختلافات مايلى:
1ـ هدف الدور الاجتماعى
فى النظام المصرفى التقليدى
تحقيق المنافع المادية فى الاجل الطويل وبالتالى تحقيق الارباح للمساهمين ومراعاة مصالحهم نحو إستمرارية البنك وتنميته
فى النظام المصرفى الاسلامى تحقيق المنافع المادية والروحية حيث يعمل النظام المصرفى على تحقيق الارباح ورضا الله سبحانه وتعالى
بمعنى
هدف الاداء الاجتماعى فى النظام التقليدى هدف مادى فقط وفى النظام المصرفى الاسلامى يمتزج المادى بالهدف المعنوى
2ـ مصدر التكليف بالأداء الاجتماعي
تنبنى فكرة الاداء الاجتماعى فى الفكر التقلدي والافكار التى يضعها العلماء والمفكرونليدى على فكرة العقد الاجتماعى الذى نادى به ( جان جاك روسو)حيث ينطوى العقد على قيام إلتزام متبادل بين الشعب والافراد فيرى روسو أن الشرط الرئيسى لهذا العقد يتمثل فى التنازل الكامل من جانب كل مشترك عن جميع حقوقه للجماعة كلها ومادامت هذه الجماعة قد اتحدت على هذا النحو فإنه لا يمكن الاساءة لاحد أفرادها دون الهجوم على الهيئة بل وأقل من هذا لا يمكن المساس بالهيئة دون أن يشعر جميع الاعضاء بذلك وهكذا يلزم الواجب والمصلة على حد سواء الطرفين المتعاقدين بتبادل المساعدة بإتفاقهما ولقد ظهر فى أوربا ( فى فرنسا بالذات ) ضمن المذهب الاقتصادى مذهب التضامن الاجتماعى وكان مما قاله أشهر أصحاب هذا المذهب ( ليون يورجوا)أن الشخص يولد وعليه دين للمجتمع الذى يدخل فيه وهذا الدين الذى فى ذمته نحو الحاضر يحتم عليه أن يدفعه للمستقبل من خلال عمله
على زيادة الاموال المادية والمعنوية التى ستبقى للاجيال القادمة
وبالتالى
فإن مصدر التكليف يتمثل فى النظريات والافكار التى يضعها العلماء والمفكرون
مصدر التكليف بالأداء الاجنماعى فى النظام الاسلامى
فنجد أنه ينبع من الايمان بالله سبحانه وتعالى وضرورة الالتزام بالمنهج الذى رسمه لعباده
وهكذا يتضح أن مصدر وأساس الالتزام بالدور الاجتماعى ينبع من قوة إيمان أفرادها بالله
بتصرف من كتاب المسئولية الاجتماعية للبنوك الاسلامية
د/ عبد الحميد المغربى