مدخل الفساد قال ابن الجوزي : ...
مدخل الفساد
قال ابن الجوزي :
تأملت على نفسي تأويلا في مباح أنال به شيئا من الدنيا، إلا أنه في باب الورع كدر.
فرأيته أولا قد احتلب در الدين فذهبت حلاوة المعاملة لله تعالى.
ثم عاد فقلص ضرع حلبي له فوقع الفقد للحالين.
فقلت لنفسي: ما مثلك إلا كمثل وال ظالم جمع مالا من غير حله، فصودر. فأخذ منه الذي
جمع، وألزم ما لم يجمع.
فالحذر الحذر من فساد التأويل، فإن الله تعالى لا يخادع، ولا ينال ما عنده بمعصيته.
جـــعـلــك الــلـه فـي رحـب مـن الـبـال
وثـــــــــــروة مـــــــــــن الــــــــــمـال
فـــــــــــــــــــي غـبــطــة وســــــرور
وبـــعــد مــن الــمــكــروه والــشــرور
أعــــطــاك تــعـالــى حــتــى تــرضــى
وزادك بـــــــــعــــــــــــد الـــــــــرضـا
وتــــــــــــوفـــــر لــك مـــن ســعــتـــه
مــــــــــا لا تـــهـــتـــدي لــمـــســألــتـه
ولايـــــحــيــط قــلـــبــك بـــمــعــرفــتـه
وجـــعــل ذلــك مــوصــولا بــالــثــواب
الــــــمــــدخــــر لـــلـــمـــحــســـنــيــن
قـــــــــــــــــــــــل أمــــــــيـــــــــــــــن