ch.ch مشرف
عدد الرسائل : 2822 تاريخ التسجيل : 23/12/2007
| موضوع: النشاط المصرفي الاسلامي ظاهرة عالمية و نمو البنوك الاسلامية الأربعاء 5 مارس - 1:04 | |
| النشاط المصرفي الإسلامي ظاهرة عالمية ونمو البنوك الإسلامية بقطر يفوق التجارية
الدوحة- قنا - تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى افتتح سعادة السيد عبدالله بن خالد العطية محافظ مصرف قطر المركزي بفندق شيراتون الدوحة اعمال المؤتمر الثاني للمجلس الاسلامي للخدمات المالية الاسلامية الذي يستمر لمدة يومين‚ وقال سعادة السيد عبدالله بن خالد العطية في كلمته لدى افتتاح اعمال المؤتمر ان النشاط المصرفي الاسلامي قد اصبح اليوم عملا هاما وظاهرة بارزة على الساحة العالمية نظرا لما يقدمه من خدمات مصرفية ومالية متميزة ونظرا لما يشهده من اقبال متزايد ونمو متسارع ليس فقط على مستوى الدولة الاسلامية الواحدة فحسب وانما على المستوى العالمي ‚‚مشيرا الى ان حجم النشاط المصرفي الاسلامي على المستوى الدولي قد وصل الى حوالي 250 مليار دولار بمعدل نمو سنوي يساوي 15 في المائة‚ واكد سعادته ان النمو المتواصل الذي يشهده عالمنا المصرفي الاسلامي يتطلب تبني استراتيجيات وسياسات تدعم هذا التفاعل الهام وخاصة في مجال الحاكمية الادارية حيث تمثل في المصارف الاسلامية العمود الفقري للعمل المصرفي الاسلامي الناجح لكونه الدافع وراء بناء هيكل اداري يخدم الاهداف المرسومة ويدعم السياسات والاجراءات المصرفية الفعالة في ظل تطورات اقتصادية متسارعة ومنافسة محلية وعالمية قوية‚ ونوه بأن النشاط المصرفي الاسلامي في دولة قطر يحتل موقعا مهما في العمل المصرفي والمالي الذي شهد نموا وتطورا ملحوظين خلال الـ 22 سنة الماضية‚ وقال ان ان مصرف قطر المركزي قد اولى اهتماما خاصا بالحاكمية الادارية وذلك من خلال اصدار تعليماته الى كافة البنوك العاملة في الدولة في منتصف عام 2002 بتطبيق الحاكمية الادارية التي تمثل للمصرف احد الركائز الهامة في سياسات الاشراف والرقابة التي تشمل ادارة المخاطر ونوعية الموجودات وكفاية راس المال والسيولة والشفافية والربحية‚
واشار سعادته الى ان البنوك الاسلامية في دولة قطر تشهد نموا في موجوداتها وارباحها وودائعها يفوق نظيراتها من البنوك التجارية وسياسة مصرف قطر المركزي تتفاعل بشكل ايجابي مع التطور في العمل المصرفي الاسلامي وذلك من خلال تطبيق تعليمات اشرافية تتناسب مع طبيعة العمل في المصارف الاسلامية مع الاخذ في الاعتبار الاسس الاشرافية التي تطبق على البنوك التجارية المحلية‚ واكد سعادته ان انشاء مجلس الخدمات المالية الاسلامية يعتبر حدثا هاما في تطور سياسات الاشراف والرقابة على البنوك الاسلامية الذي نرى انه سيدعم سياسات الاستقرار المالي في جميع بنوك الدول المشاركة‚ ومن جانبه قال سعادة السيد محمد بن عبد اللطيف المانع رئيس مجلس ادارة مصرف قطر الاسلامي ان مجلس الخدمات المالية الاسلامية قد حالفه التوفيق في اختيار دولة قطر لعقد هذا المؤتمر فيها نظرا لما تشهدة من تجارب مميزة وتطور ونمو اقتصادي وصناعي لم يسبق له مثيل حيث اصبح محط انظار وتطلعات مؤسسات التمويل على كافة انماطها واشكالها‚ واشار الى ان المؤتمر فرصة لمناقشة عدة محاور تتصل بنهوض وفاعلية ادارة الشركات في صناعة الخدمات المالية الاسلامية‚ واكد ان مجلس الخدمات المالية الاسلامية اصبح قاعدة صلبة لضبط معايير وسياسات الخدمات المالية الاسلامية وفق اسس واساليب تواكب التطورات الاقتصادية العالمية وتساير متطلباتها‚ونوه بان المؤسسات والمصارف الاسلامية حققت انجازات وتطورات متسارعة وازدهارا ملموسا لقطاع التمويل الاسلامي على كافة المستويات والصعد الاقليمية الدولية واصبحت اساليب التمويل الاسلامي والمنتجات المالية الاسلامية محط انظار العديد من المؤسسات الاقتصادية والمالية التقليدية‚وذكر ان نظام التمويل المصرفي الاسلامي احدث تغييرا جوهريا في نظرة المؤسسات واسلوب حصولها على التمويل المطلوب وذلك في ظل ما يقدمه من اشكال ومنتجات وانشطة لن تقتصر على المسلمين فحسب وانما سوف تصبح نظاما مصرفيا سائدا يوفر الخدمات للجميع في ظل مبادي ء الشريعة الاسلامية‚ الامر الذي يؤكد انه اصبح للصناعة المالية الاسلامية دور وبديل مقبول للمتطلبات التمويلية لاضخم واكبر المشاريع‚ واوضح انه امام هذه التحديات العظام وفي ظل التجارب الرائدة للعديد من المؤسسات المالية الاسلامية فان امام المجلس دورا فاعلا معربا عن امله في ان ياخذ طريقه نحو ابراز المصارف الاسلامية كمؤسسات مالية متعددة الاغراض وان يعمل على التخفيف من اوزان المخاطر العالية للمشاركة في رساميل الشركات وعقود المضاربة التي مازالت غير منصفة للبنوك الاسلامية رغم ما قدمه من جهود مقدرة في انجاز معيارين لكل من ادارة المخاطر وكفاية راس المال والعمل على المواءمة بين انشطة المصارف الاسلامية واتفاقيات «بازل 2»‚
وتحدث في المؤتمر البروفيسور رفعت احمد عبد الكريم الامين العام لمجلس الخدمات المالية الاسلامية الذي ركز على اهمية الحكم الرشيد من اجل سلامة الصناعة المالية المصرفية الاسلامية مؤكدا ان غياب الحكم الرشيد سيؤثر بالفعل على عمل اية مؤسسة مالية اسلامية او غير اسلامية‚ كما اكد على ضرورة التزام المؤسسات المالية الاسلامية بالمعايير الدولية المتعارف عليها مشيرا في هذا الصدد الى ان مجلس الخدمات المالية الاسلامية يولي اهتماما كبيرا بهذه المعايير من اجل تعزيز دور المؤسسات المالية الاسلامية ويأتي من ضمن اهدف المجلس تعزيز ثقة جمهور المتعاملين مع المؤسسات المالية الاسلامية من خلال المعاملات الجيدة والحكم الرشيد لهذه المؤسسات وكذلك التركيز على الاحكام الشرعية في المعاملات المصرفية الاسلامية‚ واكد في كلمته على ضرورة حسن ادارة النظم المالية لضمان تماسك صناعة الخدمات المالية الاسلامية والعمل على وضع الاسس والاطر والمعايير للمؤسسات المالية الاسلامية من اجل تعزيز عملها ‚ ومن جانبه اكد السيد مالكولم نايت مدير بنك التسويات الدولي على ضرورة التصرفات الاخلاقية في العمل المصرفي وغيره مشيرا في هذا الصدد الى ان الادارة الجيدة للمؤسسات المالية تعطي اهمية للمعايير الاخلاقية‚ الامر الذي سيساعد على تحسين الاقتصاد على المدى البعيد‚ وقال في كلمته ان ادارة المؤسسات عندما تعمل بشكل جيد تعزز الاخلاق‚ مؤكدا ان الاخلاقيات التي يلتزم بها افراد المجتمع ينبغي ان تعطي لها قيمة في العمل المؤسسي‚ مشيرا في هذا الصدد الى ان المعايير الاسلامية الاخلاقية لها تاثير كبير في المصارف الاسلامية وعملها‚ونبه الى ان العناصر الاساسية للادارة الجيدة تكمن في فهم اهداف المؤسسة واعطاء الحوافز للمديرين بجانب الاستفادة من الشفافية‚واكد ان اخلاقيات ادارة المؤسسات المالية امر مهم جدا لانها دليل على السلوك للادارة والمديرين مشددا على ضرورة الالتزام بالمعايير في هذا الجانب والقوانين الواضحة التي يجب ان تضمن الاخلاقيات الجيدة‚ واشار الى ان بنك التسويات الدولي الذي احتفل بعامه الخامس والسبعين يعتبر نموذجا في الممارسات الادارية التي تأتي متوافقة مع افضل المؤسسات في العالم‚
| |
|