ما يتعلق بالدرجات Scoring وإعطاء علامات داخلية للقروض المتوسطة والكبيرة، حيث يمكن تقسيمها إلى خمس مستويات للمخاطر لتكون النتائج كما يلي: 1-2 جيد جدا (مخاطر متدنية جدا)، 3 جيد، 4-5 وسط، 6-7-8 للمراجعة ودون الوسط، 9-10 رديء.
ويمكن توزيع النقاط حسب كل تمويل على البنود التالية:
-1 المعلومات الأساسية: وتحتوي على الطبيعة القانونية للشركة، المعرف عن العميل، موقع العميل الجغرافي، نشاط العميل، تاريخ تأسيس الشركة، تاريخ بدء التعامل مع المصرف، نسبة نشاط العميل في الدخل القومي، حصة العميل من مجمل النشاط، قدرات المنافسين، الشركاء وعددهم، المعلومات المالية والشخصية للشركاء، القيمين على الأعمال وقدراتهم الإدارية، إذا كان للعميل حسابات أو التزامات مصرفية في مصارف أخرى، مديونية العميل، مراقبة الحسابات، الموازنات، تاريخ إعداد وتقديم الميزانية، المقارنات والنسب.
وتبعا لمخاطر كل شركة، شركات أموال أو شركات أشخاص، وإعطاء علامة تمثل الخطر في استمرار الشركة، ونسبة التحصيل عند الخطر، والكيفية القانونية لتوزيع الممتلكات عند الإفلاس، إلى ما هنالك من معلومات تمكن من إعطاء علامة بين 1 و 10 لكل نوع من أنواع الشركات، تمثل الخطر الممكن حصوله على الشركة، ومن ثم المعرف عن العميل، وسلوك المعرف وسمعته، وإذا كانت سمعته جيدة، يمكن إعطاء علامة متدنية، يعني مخاطره متدنية، المنطقة الجغرافية، وكلما بعدت عن المدينة وعن المصرف، وعن إمكانية المراقبة المباشرة تكون مخاطر أعلى وتكون الدرجة أعلى، إلى ما هنالك.
-2 التعامل مع المدين وقرارات التمويل: حجم التمويل، نوع التمويل، الجهة التي أعطت مواقفها، الاستحقاق، هامش الربح، العملات، حركة حسابات العميل، الضمانات، تقييم الضمانات.
-3 الدراسة التحليلية للتمويل: تقيد العميل بالتزاماته، القدرات الإدارية، تقييم استراتيجية العميل، تقييم الهيكلية الإدارية، الوضع المالي وتحليله، ملاحظات بيان التدفقات النقدية.
-4 تحليلات إضافية لكبار المدينين: ودراسة مستقبل السوق، حجم أعمال العميل، نسبته إلى السوق، إمكانية دخول منافسين جدد، رؤوس الأموال الخاصة وكفايتها.
-5 مخاطر العميل: ما هي المخاطر التي يواجهها العميل؟ هل ينعكس ذلك على قدرته على الدفع، كيف يغطي العميل نقص السيولة؟ قيمة التمويل بالنسبة لرأسمال العميل، نسبة التمويل إلى نسبة مديونية العميل، نسبة التمويل بالنسبة لمجمل التزامات العميل.
-6 مخاطر المصرف: نسبة التمويل بالنسبة لمجمل التمويلات، نسبة التمويل بالنسبة للتمويلات الممنوحة في المنطقة الجغرافية، نسبة التمويل بالنسبة للسقف المحدد من مجلس الإدارة، مخاطر التعثر، مخاطر التشغيل، التأثير على كفاية رأس المال في حال منح التمويل، تأثر المصرف في حال عدم منح التمويل، نسبة ما يمكن تحصيله من التمويل في حال التعثر.
قد تختلف الدرجات الممنوحة بين مصرف وآخر، تبعا لسياسة المصرف, مع وجود تفصيلات عدة لكل نقطة تشكل أساس الاحتساب الذي يعتمد عليه في وضع الدرجات اكتشاف المعلومات وفهم متطلبات إدارة المخاطر، وقد يتم إضافة بعض المعطيات لتجنب بعض النواقص في الاحتساب، خاصة فيما يتعلق بعوامل الشعور الإنساني، كالنباهة، والحس التجاري، خوفا من انعكاس التصنيف على وضع السوق وتركه في حالة عدم توازن من ناحية التعامل المالي، من حيث الفرص الاستثمارية الجديدة، واستحداث وظائف جديدة.
بعض المراقبين يخشون أن يؤدي تطبيق بازل 2، في حال المصاعب المالية، أو في حالة نقص السيولة، إلى تخفيض التدفقات التمويلية التي تصدرها المصارف، والتي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمؤسسات الضعيفة، والتي أتت علاماتها متدنية، مما يؤدي إلى إفلاس مترابط للشركات.
رغم التطور في العمل المصرفي الإسلامي ما زال أمام المصارف الإسلامية الكثير من التحديات والجهد لتطوير أنظمة العمل واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة، وتطوير وابتكار أدوات مالية محلية ودولية من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء ومواجهة المنافسة المصرفية بالأسواق المحلية والدولية وخاصة بعد تطبيق قرارات منظمة التجارة العالمية وتطبيق مقررات لجنة بازل 2)) عام 2007، وعلى المصارف الإسلامية وعلى المؤسسات، واللذان يشكلان النسيج المالي الأساسي للتشغيل الاقتصادي، إيجاد نقطة مشتركة تكون عنوانها الشفافية، والتعاون، في إطار ثقافة جديدة لإدارة المخاطر، لتأمين أسس الاستقرار الاجتماعي والوطني، والحفاظ على نسبة نمو متوازنة ومستمرة.
: د. محمد سليم وهبة