ch.ch
مشرف
عدد الرسائل : 2822
تاريخ التسجيل : 23/12/2007
 | | موضوع: 300مؤسسة مالية اسلامية حول العالم بحاجة الى اطار تنظيمي الجمعة 7 مارس - 18:47 | |
| سالم الصباح: 300 مؤسسة مالية إسلامية حول العالم بحاجة إلى إطار تنظيمي ورقابي على عملها
قال محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ان هناك ما يفوق 300 مؤسسة مالية اسلامية في اكثر من 75 دولة بحاجة الى صياغة اطار تنظيمي ورقابي في العديد من المناطق التي تعمل فيها.
جاء ذلك في كلمة للشيخ سالم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السنوي للمصارف الاسلامية ال13 الذي ينظمه مصرف البحرين المركزي تحت رعاية رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة. واوضح الشيخ سالم ان اصول هذه المؤسسات المالية الاسلامية تزيد على 250 مليار دولار وهي تنمو بمعدلات نمو سنوية هائلة تترواح بين 15 و20 في المائة ما جعل الصناعة المصرفية والمالية الاسلامية الناشئة تتحول فعليا لتصبح عملا جاذبا ومربحا.
وقال انه على الرغم من ذلك فان هذه الصناعة تواجه تحديات، مشيرا الى مدى الحاجة الى صياغة اطار تنظيمي ورقابي للصناعة المصرفية الاسلامية، اذ ان العديد من الدول التي توجد فيها مازالت مسيرتها في ذلك الصدد متأخرة وتمتد هذه الحاجة لتشمل دولا تتطلع الى جذب الصناعة المصرفية الاسلامية الى اسواقها.
وأكد ان تنمية صناعة مصرفية اسلامية حيوية وديناميكية من شأنها توسعة فرص ومجالات خلق الثروة وتحفيز النمو الاقتصادي المتوازن، وتشجيع التنمية الاجتماعية تتطلب استراتيجيات محددة ومناسبة من شأنها التركيز على بناء القدرة المؤسسية وتطوير البنية التحتية المالية والقانونية المساندة.
مطلب
واشار الشيخ سالم الى ان اقامة بيئة تنظيمية ورقابية يعتبر مطلبا من جانب السلطات الرقابية وتحديا لها حيث تواجه هذه السلطات مهمة مزدوجة تتمثل في ضرورة فهم طبيعة هذه الصناعة من جهة والموازنة بين تحقيق رقابة فعالة وتهيئة الطموحات المشروعة لهذه الصناعة لكي تواصل مسيرة النمو والتطوير من جهة اخرى.
واوضح انه وبناء على ذلك يتوجب على كل من السلطات الرقابية والصناعة المصرفية ان تعملا معا من اجل صياغة هذه البيئة التنظيمية والرقابية بالتعاون مع الجهات الاخرى ذات العلاقة مثل بنك التنمية الاسلامي ومجلس الخدمات المالية الاسلامية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الاسلامية. وأعرب عن اعتقاده بأن الدور الحكومي والسلطات الرقابية لا يتمثلان في تشكيل وانما في تسهيل عملية التطور والتنمية من خلال اتاحة بيئة تنافسية قوية لكل المشاركين اضافة الى احترام خياراتهم. وقال الشيخ سالم ان اهداف أي جهد في هذا المجال يجب ان تتمثل في الحفاظ على الثقة بالنظام المصرفي المحلي بأكمله وحماية العملاء اضافة الى الارتقاء بالوعي العام للجمهور 'ومن هنا ينبغي ان تراعى النظرة الشاملة من خلال تحقيق بنية تحتية قانونية متكاملة'.
تجربة الكويت
وتطرق محافظ بنك الكويت المركزي في كلمته امام المؤتمر الى تجربة دولة الكويت مشيرا الى انها تعتبر واحدة من الدول القليلة عالميا التي شهدت بدايات مبكرة للاعمال المصرفية الاسلامية متمثلة ببيت التمويل الكويتي الذي تم تأسيسه منذ قرابة 30 عاما.
وقال ان في الكويت مصرفين اسلاميين ونحو 29 شركة استثمار اسلامية اضافة الى تحويل مصرف تقليدي الى اسلامي في المستقبل القريب، مضيفا ان مبررات وجود ذلك العدد القليل من المصارف الاسلامية في الكويت يتمثل في ان التشريعات اللازمة لم تصدر الا في عام .2003
وتطرق في هذا الصدد الى خلفيات اصدار هذا التشريع، مشيرا الى قناعة البنك المركزي بحاجة قطاع الخدمات المصرفية الاسلامية الى التنظيم لتعزيز المنافسة خاصة مع ازدياد الطلب على هذه الخدمات ومع قناعة البنوك المحلية ومجلس الامة الكويتي الذي اصدر القانون رقم 30 لسنة 2003 باضافة قسم خاص بالبنوك الاسلامية الى قانون النقد وبنك الكويت المركزي وتنظيم المهنة المصرفية.
واكد الشيخ سالم ان ذلك تم بعد اجراء مسح للمراجع العلمية المتاحة حول الاقتصاد الاسلامي بشكل عام والاعمال المصرفية الاسلامية على وجه الخصوص واعداد دراسة متأنية عن تجارب الدول الاخرى مع مناقشة وجهات النظر العديدة التي ابداها المعنيون بذلك الصدد اضافة الى الاستفادة من الاستشارات والتوصيات التي ابدتها منظمات دولية معنية بالاعمال المصرفية الاسلامية وخبرة بنك الكويت المركزي الرقابية.
كما اكد ان قانون البنوك الاسلامية في الكويت من شأنه اتاحة الفرصة للبنوك الاسلامية بالعمل جنبا الى جنب مع البنوك التقليدية وبالتساوي وفقا لنظام رقابي وتنظيمي حصيف اذ ان البنوك الاسلامية تحمل في طياتها مخاطر اضافية معينة متعلقة بملكية الاصول الامر الذي يتطلب اعطاء المزيد من الانتباه للسياسات والادوات الرقابية.
ويشارك اكثر من 700 من كبار المصرفيين من 31 بلدا في المؤتمر العالمي السنوي للمصارف الاسلامية ال13 الذي تستمر اعماله حتى يوم غد الاثنين. ومن بين الموضوعات المهمة في المؤتمر التطورات في حقل المصارف والتمويل الاسلامي وتقرير التنافسية الصادر عن المؤتمر والندوة الاستشارية الخاصة بالشريعة وندوة التصنيف الاسلامي ومائدة المحافظين ومنبر الشريعة المفتوح.
ضغوط الابتكار
لفت محافظ بنك الكويت المركزي الى ان طبيعة الاعمال المصرفية الاسلامية تتسم بالابتكارات المتواصلة لذلك فان السلطات الرقابية تواجه ضغوطا صعبة بهدف التطوير المستمر للسياسات والادوات لديها.
وختم الشيخ سالم بالاشارة الى ضرورة تعزيز سوق العمل المصرفي الاسلامي المحلي بهدف مساعدته على الاندماج في السوق المصرفي العالمي عبر المعايير والسياسات الموائمة التي تستخدمها السلطات الرقابية لتكون متسقة مع المعايير والسياسات الدولية.
تنمية البنية التحتية وبدائل مصادر التمويل اشار الشيخ سالم الصباح الى أهمية تنمية البنية التحتية للاسواق المالية وذلك بهدف ضمان استمرار عمل المصارف الاسلامية بصورة فاعلة وذلك حسب قوله، يكون عبر التركيز على تطوير ادوات فاعلة مستمدة من الشريعة الاسلامية من خلال المساهمة النشطة في عمليات الاسواق المالية القائمة.
واضاف انه بناء على ذلك ينبغي العمل على ايجاد بدائل لمصادر التمويل بكلفة مناسبة امام مستخدمي رؤوس الاموال مثل ادوات الدين العام، وعلى ايجاد بدائل واسعة من ادوات الاستثمار المالي التي تناسب مختلف انماط المخاطرة لدى من يقدمون رؤوس الاموال.
ولفت بهذا الصدد الى اهمية المؤسسات الاخرى المساعدة مثل شركات الوساطة المالية وشركات الاستثمار والتأمين الاسلامي وذلك لاغراض تقديم الدعم المناسب لتنمية الصناعة المصرفية الاسلامية. | |
|
