ch.ch
مشرف
عدد الرسائل : 2822
تاريخ التسجيل : 23/12/2007
 | | موضوع: الشركات تزيد جرعات الانفاق على ادارة المخاطر الأحد 16 مارس - 0:53 | |
| الشركات تزيد جرعات الإنفاق على إدارة المخاطر
ازداد حجم الإنفاق الذي تبذله الشركات على إدارة المخاطر في السنوات الأخيرة، في ضوء الرقابة المشددة التي يمارسها المحللون ووكالات التصنيف الائتماني بصورة غير مسبوقة.
فقد أظهرت دراسة حديثة على أكثر من 400 من رؤساء الخدمات المالية التنفيذيين أجرتها شركة الاستشارات المالية بي دبليو سي، أن أكثر من ربع المستجوبين، زادوا إنفاقهم السنوي على إدارة المخاطر بمعدل تجاوز 25 في المئة سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية.
كما بينت الدراسة أن كثيراً من الشركات لا ترى أنها تحصل على أفضل قيم لأموالها، وقال نصف المستجوبين فقط إن الممارسة جنت قيماً أكثر مما فعلت خلال سنوات ثلاث ماضية، وأن 23 في المئة فقط من التنفيذيين في ممارسات أخرى ظنوا الأمر ذاته.
وظهر أن واحداً من بين عشرة، ظنوا أن إدارة المخاطر كانت فعالة في تمكين المديرين، من اتخاذ قرارات تجارية أفضل. وثمة سبب واحد لجعل الشركات تشعر أنها »قصرت«، بحيث أن بعضها ما زال يتخذ موقفاً محدوداً تجاه إدارة المخاطر، وتراها طريقة للالتزام بالنظم الرقابية وتحديد الخسائر، بدلاً من اعتبارها طريقة لتحسين الفعالية وإضافة القيم.
وفي هذا الصدد، قال بول هوبكين المدير الفني للاتحاد البريطاني للتأمين ومديري المخاطر ايرميك إن إدارة المخاطر يمكنها توفير نتائج ثلاث، احداها فقط ضمان المخاطر، وبالنتيجة مطابقة النظم.
وأضاف ان إدارة المخاطر يمكنها تحسين عملية اتخاذ القرار، بحيث إن إدارة المخاطر، يمكنها المساعدة في اتخاذ القرار وجعله أكثر قوة، عندما تقوم شركة ما بصياغة استراتيجيتها، وتحديد التكتيك الذي سوف تستخدمه.
كما يمكنها إضفاء فعالية مطورة على العمليات، بحيث تكون العملية أكثر فاعلية، وتضمن على سبيل المثال، اعتمادية ووثوقية شرط الخدمة، وتوفير المنتجات على الأرفف.
ويضيف قائلا لو بحثت في السوبر ماركت، على سبيل المثال، فإنك ترغب في اكتشاف توفر الحليب الطازج، على الأرفف، واستخدام إدارة مخاطر المشاريع، لاكتشاف المخاطر التي قد تؤدي إلى انقطاع ذلك المنتج، الذي يعد جزءاً من السلسلة التوريدية.
وفي السياق ذاته، قال مارك ترين، الشريك في شركة التأمين وإدارة المخاطر التخصصية في بي دبليو سي، ان الحد الذي تنظر فيه الشركات إلى إدارة المخاطر، كطريقة لإضافة القيم، يختلف من صناعة إلى أخرى.
ومضى قائلاً إن صناعة المستحضرات الطبية، تضرب في الغالب مثلا جيداً، تقوم فيه إدارة المخاطر بإضافة قيمة، وكذلك في الشركات البتروكيماوية متعددة الجنسية، بالإضافة إلى كونها متقلبة في القطاعات المختلفة، ويقول إن كثيراً من التنفيذيين يعتبرون إدارة المخاطر فعلاً لابد من الإنفاق عليه ببذخ، غير أن الشركات باتت تعترف الآن أن الأمر لم يعد يتعلق بالاحتفاظ بالترخيص، ويقول وصلنا مرحلة تقول فيها الشركات لنحصل على مزيد من القيم عن طريق إدارة المخاطر.
ويؤكد على ضرورة الإقرار بأن إدارة المخاطر، تتعلق بتجنب الخسائر، ولقد وجدت دراسة بي دبليو سي، التي ركزت على الخدمات المالية، أن إدارة المخاطر يجب اعتبارها طريقة لإضافة قيمة إيجابية، مثل ضخ الرساميل الخاصة بالاستثمار، وتحسين سمعة الشركة لدى المساهمين، والعملاء فضلاً عن التوافق مع اللوائح الرقابية.
ورغم ذلك، فإن هذه المقاربة أسهل قولاً من الفعل، فمديرو المخاطر، في كثير من الشركات يمتلكون قوة وتأثيراً محدودين وهم لا يشاركون في مجالس الإدارة، ولا يمارسون نشاطاً في عمليات رئيسة مثل الاندماجات والاستحواذات.
وهذا يعني أن مديري المخاطر يجدون صعوبة أكثر في إقناع رؤساء تنفيذيين آخرين بالمزايا الإيجابية بتطبيق إدارة المخاطر، في أسلوب تقديسي في عموم الشركة، ورغم ذلك فإن ريتشارد سميث الشريك المصرفي في ممارسة استشارة المخاطر في بي دبليو سي، ان هذا الموقف آخذ في التغير.
ويقول ان أهمية إدارة المخاطر تنعكس في دور كبار مسؤولي المخاطر الذين كانوا أكثر انغماساً في مختلف أوجه التخطيط الاستراتيجي والإدارية للمؤسسة على وجه العموم، وبالرغم من أن التجارة اضطرتهم لزيادة انفاقهم على إدارة المخاطر، وقد لا يكون ذلك مستهدفاً إلى حد كاف.
فكثير من الشركات يمكنها القيام بتحليل أفضل، لضمان معالجتها للمخاطر الحقيقية التي تواجهها وتحديد أي المقاطع من العمليات هي الأكثر حيوية. | |
|
