هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التمويل الإسلامي
يهتم هذا المنتدى بالدرجة الأولى بعرض مساهمات الباحثين في مختلف مجالات العلوم الاقتصادية، كما يركز على الاقتصاد الإسلامي، و هو موجه للباحثين في الاقتصاد و الطلبة و المبتدئين و الراغبين في التعرف على الاقتصاد و الاقتصاد الإسلامي....مرحباً بالجميع
مقارنة تكلفة التمويل بين النظام المصرفى التقليدى والاسلامى
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
حسن عبد المنعم عضو فعال
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
موضوع: مقارنة تكلفة التمويل بين النظام المصرفى التقليدى والاسلامى السبت 29 مارس - 16:28
مقارنة تكلفة التمويل المصرفي بين المنهجين الإسلامي والربوي.
تكلفة التمويل العالي في المصارف التي تتبع النهج الإسلامي بالمقارنة مع أسعار الفائدة في بعض الدول العالمية كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
يجدر بنا بداية التفريق بين
العائد الحقيقي Real Return والاسميNominal
العائد الاسمي هو ما يتحصل عليه البنك من مال بالأسعار الجارية في تاريخ استحقاق التمويل الذي قدمه. أي إذا كان مقدار التمويل مليون دينار ولمدة عام وكان معدل العائد «10%» فان ما يدفعه عميل البنك بعد عام «100000» دينار هو العائد الاسمي على التمويل. أي دون النظر في تغير قيمة العملة خلال العام.
أماعند حساب العائد الحقيقي فيؤخذ في الاعتبار معدل التضخم السائد خلال فترة التمويل فإذا كان معدل العائد «10%» ومعدل التضخم 9% سنوياً ومبلغ التمويل مليون دينار فان العائد الاسمي كما ذكر سيكون 100000 دينار بينما العائد الحقيقي هو 91700 دينار. ذلك بعد تخفيض القيمة الاسمية بمعدل التضخم وستكون القيمة الحقيقية لمبلغ التمويل 917000 دينار.
أن المقارنة بين سعر الفائدة السائد في بعض الدول والعائد على التمويل لا تصح دون النظر إلى معدل التضخم السائد. فإذا كان معدل التضخم عالياً فسترتفع أسعار الفائدة في النظام التقليدي كما حدث في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث وصلت أسعار الفائدة إلى حوالي «20%» سنوياً. وحقيقة لقد انخفضت هوامش المرابحات من «40%» سنوياً في ديسمبر 1994 إلى «10%» في عام 2004 عندما تدني معدل التضخم
الأمر المهم والذي يكيد المصارف الخسائر الفادحة هو أن هذه المصارف لا تفرض أية عقوبة على التأخير في السداد.. هذا التأخير ربما يمتد لفترات يجعل حتى العائد الاسمي صفرZero وربما سالباً.
مثال
لقد بلغ إجمالي التمويل المصرفي بنهاية يناير 2005 مبلغ «450» مليار دينار وتمثل صيغة المرابحة حوالي «30%» أي أن «135» مليار دينار قد قدمت تمويلاً بصيغة المرابحة. فإذا كان هامش المرابحة «12%» وتأخر عملاء المصارف لمدة شهر وهذا أقل تأخير لعملهم. إن التمويل لا يعتبر متعثراً إلا بعد مضي فترة شهر من تاريخ الاستحقاق فان خسارة القطاع المصرفي تبلغ «135» مليار دينار.
وإذا كان التأخير لمدة شهرين ستبلغ الخسارة «27» مليار دينار أي حوالي «108» مليون دولار. فإذا اعتبرنا ما تبقى من التمويل وهو «315» مليون دينار كان بصيغة المشاركة والتي يعتبرها البنك متعثرة بعد مضي ثلاثة شهور وإذا كان من المتوقع ان يكون العائد «1%» شهرياً فان خسائر الجهاز المصرفي ستبلغ «315» مليار دينار في الشهر وفي شهرين ستكون «63» مليار دينار أي حوالي «252» مليون دولار. ملخص هذه العملية الحسابية هو أن العائد الاسمي على إجمالي التمويل المصرفي الذي يبلغ «450» مليار دينار سينخفض بـ «9» مليارات دينار - «36» مليون دولار. إذا كان تأخير السداد لمدة شهرين. وهذا التأخير هو المتبع عادة مهما كانت الضمانات.. لم نتحدث هنا عن الخسائر الناتجة من التأخير في سداد قيمة خطابات الاعتماد أو خطابات الضمان.
هذه الخسائر لا يمكن أن يتحملها النظام التقليدي.
في النظام التقليدي الذي يعتمد على سعر الفائدة تطبق عقوبةDelayInterest تزداد كلما امتد التأخير في السداد وربما تتضاعف.
هناك أمر مهم يجب مراعاته ونحن نقارن بين صيغة التمويل الإسلامي وصيغة التمويل الذي يعتمد على سعر الفائدة. في النظام التقليدي لا يطبق سعر فائدة واحد في نفس اليوم على كل المتعاملين. سعر الفائدة يحسب وفقاً لملاءة المقترض. في الولايات المتحدة الأمريكية هناك سعر فائدة يسمى PrimeRate وهذه أدنى سعر فائدة تطبق على أحسن زبون للبنك، أي الزبون ذو الملاءة العالية. ويضاف هامش يزداد كلما قلت ملاءة الزبون وزادت مخاطر التعامل معه. وهذا يعني بالضرورة أن يستفيد من التمويل الأغنياء دون الفقراء. فسعر الفائدة هناك يعتبر آلية لتوزيع التمويل RationingDevice. وهذه الطريقة في التوزيع مرتبطة بالقيم الغربية التي تعني بالفرد أكثر من الجماعة.
وسعر الفائدة في المملكة المتحدة والذي يماثل الـ PrimeRate وهو لايبورLondonInterBankOfficialRate وهو سعر الفائدة الذي تقترض به مصارف لندن من بعضها ويضاف الهامش لزبائن المصارف وفقاً لملاءة الزبون إن كان فقيراً يزداد الهامش كثيراً وان كان غنياً يقل.
هذه ليست الحال في المصارف الإسلامية، فهامش المرابحات لا يتغير وفقاً لملاءة العملاء.. الهامش الذي يطبق على الفقراء هو نفسه الذي يتعامل به الأغنياء.. فالعدل في المعاملات سمة من سمات النهج الإسلامي. يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ( سورة المائدة.
فالقول بأن تكلفة التمويل في النظام التقليدي الربوي اقل من تكلفة التمويل في النظام الإسلامي غير صحيح على الإطلاق إذ انه لا يأخذ في الاعتبار
1ـ معدل التضخم السائد في البلاد
2_ الغرامات التي تطبق في حالة التأخر في السداد
koathr عضو فعال
عدد الرسائل : 17 تاريخ التسجيل : 28/10/2009
موضوع: رد: مقارنة تكلفة التمويل بين النظام المصرفى التقليدى والاسلامى الأربعاء 28 أكتوبر - 17:34
الله بيجزاك خير
koathr عضو فعال
عدد الرسائل : 17 تاريخ التسجيل : 28/10/2009
موضوع: رد: مقارنة تكلفة التمويل بين النظام المصرفى التقليدى والاسلامى الأربعاء 28 أكتوبر - 17:34
الله بيجزاك خير
مقارنة تكلفة التمويل بين النظام المصرفى التقليدى والاسلامى