اتجاهات الطلب المستقبلية، و يتم التوفيق بعد ذلك بين التقديرات المختلفة للوصول إلى تقدير نهائي باستخدام الأساليب الإحصائية كالمتوسطات حتى يكون أكثر تعبيرا على الآراء.
و عادة ما يقوم المدير بتعديل الآراء و التنبؤات المأخوذة من راجل البيع ، و دمجها مع النتائج المتحصل عليها من مسح المستهلكين و إضافة خبرته و حكمه الشخصي لتكوين الاتجاهات العامة للطلب و تحديد السعر المناسب لهذا المستوى من الطلب .
ثانيا : الطرق الاقتصادية.
عند مناقشة الطلب يجب التعرض إلى بعض المفاهيم الاقتصادية المرتبطة بالطلب و محدداته، فالتغيرات في النشاط الاقتصادي يمكن شرحها بواسطة مجموعة من العلاقات بين المتغيرات الاقتصادية.
و أحد المفاهيم الأساسية في هذا الصدد هي مرونة الطلب و هي تعني مدى تغير الطلب بتغير محدداته أي مدى تأثر أو رد فعل الطلب للتغير في الأسعار، الدخل و الإعلان و غيرها من المحددات. فالتغير في الطلب الناجم عن التغير في الأسعار يطلق عليه مرونة الطلب السعرية ، و التغير في الطلب الناجم عن التغير في الدخل يطلق عليه مرونة الطلب الدخيلة و هكذا . و نحن بصدد دراسة مرونة الطلب السعرية و يمكن حسابها كما يلي :
مرونة الطلب السعرية = التغير في حجم الطلب
التغير النسبي في السعر
و تمارس مرونة الطلب السعرية تأثيرا كبيرا على الشركات حيث أنهات تؤثر على الإرادات الناجمة من أي تغير في السعر . و يمكن تلخيص هذه التأثيرات في الجدول الآتي :
مرونة الطلب ارتفاع السعر انخفاض السعر
أكبر من 01 انخفاض الإيراد انخفاض الايراد
أقل من 01 ارتفاع الإيراد ارتفع الايراد
تساوي 01 لا تغيير لا تغيير
فإذا كانت مرونة الطلب السعرية تزيد عن 1هذا معناه أن الطلب يتأثر و يتغير بمعدل أكبر من التغيير في السعر و يعني ذلك أنه إذا تم خفض السعر فان ذلك يؤدي إلى مزيد من الطلب و مزيد من الايراد .
و يلاحظ أن الايراد وحده لا يحدد أرباح الشركة ، حيث أنه يجب الأخذ في الحسبان جانب التكاليف ، فالانخفاض في السعر كما سبق ذكره سيؤدي إلى زيادة المبيعات و بالتالي زيادة الإيرادات و لكن التكاليف الكلية ستزيد نتيجة لإنتاج كميات إضافية من المنتوج لمواجهة زيادة الطلب ، و تعتمد قرارات مديري الشركة بتخفيض السعر على تحليل مدى تأثيره على التكاليف ، و تحدد أيضا المرونة السعرية للطلب كم من الزيادة في التكاليف تحميلها للمستهلك في شكل زيادة في السعر ، فلو تمييز الطلب بأنه غير مرن (أي أنه لا يتأثر كثيرا بالتغير في السعر) ، أمكن للشركة تمرير هذه التكاليف الإضافية إلى المستهلك في شكل زيادة في الأسعار ، والعكس صحيح بالنسبة للطلب المرن .
الكتب:
- صلاح الشنواني ، الإدارة التسويقية الحديثة – المفهوم و الاستراتيجي ، مؤسسة شباب الجامعة ، الإسكندرية ، ج.م العربية : ص 164
- د. محمد فريد الصحن ، المفاهيم و الاستراتيجيات . الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع. الإسكندرية. ج م ع : ص 279
د. محمد فريد الصحن ، التسويق و الإستراتيجيات . الدار الجامعية، الإسكندرية : سنة 1998، ص 288.
دونالدواسن،ماري هولمان:نظرية السعر و استخداماتها:ترجمة ضياء مجيد الموسوي،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر،طبعة1،1992،ص41
د. أحمد عادل راشد :إستراتيجية التسويق. الجزء الثاني. القاهرة :دار النهضة العربية، ص 159.