| ميزان المدفوعات | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| |
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:20 | |
| 1- الحساب الجاري : 6 يشمل هذا الحساب على جميع المبادلات من السلع و الخدمات و الذي يتألف من عنصرين : أ /الميزان التجاري :يتعلق بتجارة السلع أي صادرات السلع وواردا..ا خلال الفترة محل الحساب و هو الفرق بين قيمة الصادرات و قيمة الواردات، و سمي أيضا ميزان التجارة المنظورة . ب /ميزان الخدمات :تسجل فيه جميع المعاملات الخدمية مثل خدمات النقل و التأمين و السياحة و الملاحة و الخدمات المالية ..... إلخ، و يسمى بميزان التجارة غير منظورة ( تجدر الملاحظة أن % 70 من التجارة الدولية هي تجارة خدمات .) - (1)عرفان تقي الحسيني، " التمويل الدولي "، دار مجدلاوي، عمان، الأردن، 2002 ، ص :115 (2)نفس المرجع السابق ص :116,118 -4 2- حساب التحويلات من طرف واحد : يتعلق هذا الحساب بمبادلات تمت بين الدولة و الخارج بدون مقابل أي أ..ا عمليات غير تبادلية ، أي من جانب واحد و تشمل الهبات و المنح و الهدايا و المساعدات و أية تحويلات أخرى لا ترد سواء كانت رسمية أو خاصة . 3- حساب رأس المال العمليات الرأسمالية ) تدخل في هذا الحساب جميع العمليات التي تمثل تغيرا في مراكز الدائنية و المديونية للدولة لأن معاملات الدولة مع الخارج لا تقتصر على تجارة السلع و الخدمات فقط ، بل هناك حركات رؤوس الأموال التي تنتقل من بلد إلى آخر ، و التي تنقسم إلى نوعين : أ /رؤوس الأموال الطويلة الأجل :و هي التي تتجاوز السنة كالقروض الطويلة الأجل ، و الاستثمارات المباشرة ، و الأوراق المالية (أسهم و سندات )أي بيعها و شرائها من و إلى الخارج . ب /رؤوس الأموال القصيرة الأجل :و التي لا تتجاوز السنة مثل الودائع المصرفية و العملات الأجنبية و الأوراق المالية القصيرة الأجل، و القروض القصيرة الأجل ....إلخ . و تتم حركة رؤوس الأموال القصيرة الأجل لتسوية ما يحصل بين المقيمين من عمليات في حساب العمليات الجارية و حساب رأس المال الطويل الأجل . و تعد هذه الأشكال من التحويلات الرأسمالية بالنتيجة حقا أو دينا للقطر على الخارج أو العكس، أي أ..ا قد تضيق أو تنقص تلك الحقوق أو الديون للبلد على العالم الخارجي . 7 كما تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يطلق على ميزان العمليات الجارية و ميزان التحويلات من طرف واحد و حركة رؤوس الأموال الطويلة الأجل مجتمعة لميزان المدفوعات الأساسي و لقد أخدنا بالتقييم السابق فقط من أجل التوضيح و التبسيط . 4- ميزان حركة الذهب و النقد الأجنبي : تقيم تسوية المدفوعات عن طريق التعاملات الأجنبية أو الذهب، و الذي كان من وسائل الدفع الأكثر قبولا في الوفاء بالالتزامات الدولية ، فتسوي الدولة عجز ميزان مدفوعا..ا بتصدير الذهب إلى الخارج ، كما يمكنها في حالة وجود فائض بشراء كمية من الذهب من الخارج وفقا لقيمة هذا الفائض . و الذهب الذي يسوي العجز و الفائض هو الذي يحتفظ به البنك المركزي أو السلطات النقدية كغطاء أو احتياطي، و هذا الميزان لديه جانب دائن و جانب مدين تقيد فيهما حركة الذهب و النقد الأجنبي . 5- فترة السهو و الخطأ : تستعمل هذه الفقرة من أجل موازنة ميزان المدفوعات من الناحية المحاسبية ( أي تساوي جانب المدين مع جانب الدائن )، لأن تسهيل العمليات يكون تبعا لطريقة القيد المزدوج ، و تستخدم هذه الفقرة أيضا في الحالات التالية : - الخطأ في تقسيم السلع و الخدمات محل التبادل نتيجة اختلاف أسعار صرف العملات . 5- قد تؤدي ضرورات الأمن القومي للبلد إلى عدم الإفصاح عن مشترياته العسكرية من أسلحة و عتاد لذلك تم إدراجها بفقرة السهو و الخطأ . 6- طريقة التسجيل : كما قلنا سابقا أن تسجيل العمليات في ميزان المدفوعات يكون طبقا لطريقة القيد المزجوج أي تسجل مرتين في الجانب الدائن و في الجانب المدين . بالنسبة للجانب المدين :يأخذ الإشارة السالبة (-) و يشمل : 1- الاستيرادات من السلع و الخدمات 2- الهدايا و المنح و المساعدات المقدمة للأجانب ( التحويلات من طرف واحد ) 3- رؤوس الأموال الطويلة و القصيرة الأجل المتجهة نحو الخارج فهذا الجانب يأخذ إما زيادة الأصول الوطنية في الخارج أو تقليل الأصول الأجنبية في الداخل . أما الجانب الدائن :يأخذ إشارة موجبة (+) و يشمل : 8 1- الصادرات من السلع و الخدمات 2- الهدايا و المنح و المساعدات المقدمة من الخارج ( التحويلات من طرف واحد ) 3- رؤوس الأموال القادمة من الخرج المطلب الثللث :أسباب و أنواع الاختلالات في ميزان المدفوعات : أولا -أسباب الاختلالات لقد قلنا أنفا أن ميزان المدفوعات يكون متوازنا محاسبيا نظرا لإتباع طريقة القيد المزدوج . إذن كيف يحدث الخلل في الوقت الذي بكون فبه الميزان متوازنا؟ إن الخلل يكون في أقسام معينة من الميزان و عادة ما يكون العجز في الحساب الجاري باعتباره من أكبر الحسابات و الذي يؤدي عجزه إلى إضرار في الاقتصاد الوطني ، مما سيؤدي سلبا على قيمة العملة المحلية في سوق الصرف الأجنبي نتيجة لعرض العملة المحلية أكثر من طلب الأجانب عليها لذلك تستخدم السلطات في هذه الحالة السياسات النقدية و المالية لمعالجة الخلل . و توجد أسباب عديدة تؤدي إلى حدوث هذا الخلل و لعل أهمها : 1- التقييم الخاطىء لسعر صرف العملة المحلية : توجد علاقة وثيقة بين ميزان المدفوعات و سعر صرف العملة للبلد فإذا كان سعر الصرف لعملة بلد ما أكبر من قيمتها الحقيقية ، سيؤدي دلك إلى ارتفاع أسعار سلع البلد ذاته من وجهة نظر الأجانب مما يؤدي إلى انخفاض الطلب الخارجي عليها و بالتالي سيؤدي دلك إلى حدوث اختلال في ميزان المدفوعات . 6 إما إذا تم تحديد سعر صرف العملة بأقل مما يجب أن تكون عليه سيؤدي ذلك إلى توسع الصادرات مقابل تقلص الواردات مما يؤدي أيضا إلى حدوث اختلال في الميزان ، لذلك هذه الإختلالات غالبا ما ينتج عنها ضغوط تضخمية و التي تساهم في استمرارية الاختلال في الميزان . 2- أسباب هيكلية : و هي الأسباب المتعلقة بالمؤشرات الهيكلية للاقتصاد الوطني و خاصة هيكل التجارة الخارجية ( سواء الصادرات أو الواردات )، إضافة إلى قدر..ا الإنتاجية و بأساليب فنية متقدمة ، و هذا ما ينطبق تماما على حالة الدول النامية التي يتسم هيكل صادرا..ا بالتركيز السلعي أي اعتمادها على سلعة أسلعتين أساسيتين (زراعية أو معدنية أو بترولية ) حيث عادة ما تتأثر هذه الصادرات بالعوامل الخارجية المتجسدة في مرونة الطلب الخارجي عليها في الأسواق العالمية كتغير أذواق المستهلكين و انصرافهم عن هذه السلع أو عند حدوث تقدم فني في الخارج يؤدي إلى خفض 9 أثمان السلع المماثلة لصادرات هذه الدول في الخارج .
| |
|
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:21 | |
| 3- أسباب دورية : و هي أسباب تتعلق بالتقلبات الاقتصادية التي تصيب النظام الاقتصادي الرأسمالي ، ففي فترات الانكماش ينخفض الإنتاج و الدخول و الأثمان و تزداد معدلات البطالة، فتنكمش الواردات مما قد يؤدي إلى حدوث فائض ، و في فترات التضخم يزيد الإنتاج و ترتفع الأثمان و الأجور و الدخول فتقل قدرة البلد على التصدير و تزيد وارداته مما قد يؤدي إلى عجز في ميزان المدفوعات و يلاحظ أن التقلبات لا تبدأ في نفس الوقت في كافة الدول ، كما تتفاوت حد..ا من دولة إلى أخرى و تنتقل هذه التقلبات الدورية عن الدول ذات الوزن في الاقتصاد العالمي إلى الدول الأخرى (الشركاء التجاريين )عن طريق مضاعف التجارة الخارجية ، و تتأثر بالتالي موازين مدفوعات هده الدول عن طريق ما يصيب مستويات الأسعار و الدخول فيها . 4- الظروف الطارئة : قد تحصل أسباب عرضية لايمكن التنبؤ דֲ. و قد تؤدي إلى حدوث اختلال في ميزان مدفوعات القطر كما في حالة الكوارث الطبيعية و اندلاع الحروب و التغير المفاجىء في أذواق المستهلكين محليا و دوليا فهذه الحالات ستؤثر عفي صادرات القطر المعني الشيء الذي ينجر عنه انخفاض في حصيلة هذه الصادرات المقدرة بالنقد الأجنبي خصوصا قد يصاحب دلك تحويلات رأسمالية إلى خارج القطر مما يؤدي إلى حدوث عجز في ميزان المدفوعات . 5- أسباب أخرى : من الأسباب الأخرى التي قد ينشأ عنها اختلال في ميزان المدفوعات كانخفاض الإنتاجية في الدول النامية نتيجة قلة أدوات الإنتاج لذلك تقدم هذه الدول على برامج للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية يزداد فيها استيرادها من الآلات و التجهيزات الفنية و مستلزمات الإنتاج و غيرها من سلع التنمية لفترة طويلة و דִ.. هده البلدان من هدا إلى رفع مستوى الاستثمار الذي غالبا ما يتجاوز طاقتها من الادخار 7 الاختياري، و يترتب عن هدا التفاوت بين مستوى الاستثمار و مستوى الادخار اتجاه نحو التضخم ، و و اتجاه مزمن إذ أنه سنة بعد سنة و نتيجة لهذا التضخم و نظرا لزيادة واردات هذه الدول المتطورة فإ..ا تعاني عجزا دائما أو مزمنا في ميزان مدفوعا..ا و تمول هذه الواردات بقروض طويلة الأجل معقودة مقدما . 10 ثانيا -أنواع الإختلالات في ميزان المدفوعات يمكن التمييز بين عدة أنواع من الإختلالات حسب الأسباب التي أوجد..ا وهي كما يلي : 1- الإختلال العارض : وهو الذي ينجم عن حدث عارض لايتفق وطبيعة الأمور ولا يعبر عن القوى الإقتصادية الحقيقية للدولة .ومثال ذلك العجز الذي يحصل في الدول الزراعية ,نتيجة إصابة محصول التصدير الرئيسي بآفة زراعية على سبيل المثال ,مما يؤدي إلى وجود إختلال سالب في الميزان التجاري بسبب إنخفاض المتحصلات من العملات الأجنبية ,ومثلما يؤدي الحدث العارض إلى إختلال سلبي في الميزان التجاري ,فقد يؤدي أيضا إلى إختلال إيجابي ومثال ذلك ما قد تحدثه الحروب من زيادة في الطلب على المواد الأولية مما يؤدي إلى زيادة صادرات الدول المنتجة لها وبالتالي تحقيق فائض في الميزان التجاري قد يؤدي إلى إختلال إيجابي في ميزان المدفوعات في مجموعه . 2- الإختلال الموسمي : يتوقف هذا النوع من الإختلال على المدة المأخوذة في الإعتبار عند النظر إلى ميزان المدفوعات . كلما كانت هذه المدة قصيرة كلما كبر حجم إحتمال وجوده والعكس صحيح ,ويظهر هذا الإختلال بنوع خاص في الدول التي يقوم النشاط الإقتصادي فيها على الزراعة ,ففي مواسم تصدير المحاصيل يتحقق لديها فائض في معاملا..ا مع الخارج ,أما في آخر العام ,فقد يتلاشى هذا الفائض وربما يتحول إلى عجز . ومثل هذا النوع من الإختلال لا يتطلب سياسة معينة لمواجهته إذ من المحتمل أن تتعادل الإختلالات الموسمية على مدار السنة . 3- الإختلال الدوري : تجتاح النظام الرأسمالي عادة نوبات من الرواج والكساد ينعكس أثرها على ميزان المدفوعات , فهو تارة يحقق فائضا وتارة أخرى يحقق عجزا .وهذا الفائض أو العجز يطلق عليه تعبير الإختلال الدوري نسبة إلى الدورة الاقتصادية .ومثل هذه التقلبات الدورية تنتقل من دولة أخرىمن خلال التجارة الخارجية . فالرواج الذي يحدث في إحدى الدول من شأنه زيادة واردا..ا من الدول الأخرى ومن شأن هذه الزيادات في الواردات زيادة الإنتاج والتوظيف في الدول المنتجة لهذه السلع ,مما ينعكس أثره على موازين مدفوعا..ا ,وبالطبق فإن العكس يحدث في حالة الكساد . 11
| |
|
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:21 | |
| 11 4- الإختلال الإتجاهي : 8 وهو الإختلال الذي ظهر ,في الميزان التجاري بصفة خاصة ,خلال إنتقال الإقتصاد القومي من مرحلة التخلف إلى مرحلة النمو ,في حين تنعدم القدرة على زيادة الصادرات بنفس الدرجة .أما السبب في زيادة الواردات ,فهو الطلب المستمر على السلع الرأسمالية والوسيلة التي تحتاجها الدولة لتكوين رأس المال اللازم للنمو الإقتصادي . 5- الإختلال النقدي : يعتبر التضخم المحلي في الواقع أحد مصادر إختلال ميزان المدفوعات ,فمن المعروف أن الزيادة في الدخول النقدية في دولة ما تولد ,في ظل ظروف معينة ,طلبا متزايدا على الواردات في هذه الدولة .بل وقد تقلل من السلع المتاحة لديها للتصدير ,أضف إلى ذلك ,أن إرتفاع مستوى الأسعار داخليا يشجع قد يشجع على التحول إلى الواردات البديلة للإنتاج المحلي حيث تكون أسعارها رخيصة نسبيا إذا ما قورنت بأسعار المنتجات المحلية ( وهذا بطبيعة الحال يتوقف على مرونة على مرونة الإحلال بين الواردات والمنتجات الوطنية ). أيضا ,فإن الطلب الأجنبي على صادرات هذه الدولة ,بسبب إرتفاع الأسعار فيها ,قد يتحول إلى الدولة المنافسة ومن شأن كل هذا أن يؤدي إلى عجز ميزان المدفوعات . 6- الإختلال الهيكلي : هو ذلك الإختلال الذي يكون مصدره تغير أساسي في ظروف الطلب أو العرض ,مما يؤثر في هيكل الإقتصاد القومي وفي توزيع المواد بين قطاعاته المختلفة ,وهو يرجع إلى أحد أو بعض العوامل التالية : 1- نسبيا محل عنصر آخر نادر نسبيا مما يؤدي إلي إنخفاض تكلفة الإنتاج ومن ثم إلى زيادة إمكانية التصدير . 2- التغير في الأصول المملوكة للدولة بالخارج .وذلك بسبب إستثمارا..ا الدولية ,وهو مايؤدي إلى تغيير العائد الذي تحصل عليه من هذه الإستثمارات . 3- تحسن مستوى المعيشة الداخلية لسكان الدولة دون أن ترتفع قو..ا الإنتاجبة بنفس الدرجة . وهذا قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الواردات بدرجة تفوق قدرة الدولة على التصدير . ومثل هذا النوع من الإختلال (الإختلال الهيكلي ) لا يصلح لعلاجه تغيير سعر الصرف و لا تغيير سياسة الإنفاق أو السياسة الأسعار ,مثل الإختلال النقدي أو الدوري ,وإنما يلزمه الإرتقاء 12 بالفن الإنتاجي والتنظيمي حتى تختلف تكاليف الإنتاج في الداخل ,وكذا الإتجاه نحو فروع الإنتاج الجديدة .كما يلزم أيضا إعادة توزيع الموارد على القطاعات المختلفة المكونة للإقتصاد القومي ,وتجديد شامل للطاقات الإنتاجية تدعيما لقدرة الدولة التنافسية . المبحث الرابع :العوامل الاقتصادية المؤثرة في ميزان المدفوعات من أهم العوامل المؤثرة في ميزان المدفوعات نذكر منها : التضخم : يؤدي التضخم إلي ارتفاع الأسعار المحلية التي تصبح نسبيا أعلي من الأسعار العالمية ، فتنخفض الصادرات و تزداد الواردات نظرا لان أسعار السلع الأجنبية تصبح أكثر جاذبية بالنسبة للمقيمين بالمقارنة مع أسعار السلع المنتجة محليا . 9 1) معدل نمو الناتج المحلي : تؤدي زيادة الدخل في الدولة المعنية إلي زيادة الطلب علي الواردات وعلى العكس من ذلك يؤدي انخفاض الدخل إلي انخفاض الطلب على الواردات . 2) الاختلاف في أسعار الفائدة : يبدي التغير في سعر الفائدة أثرا على حركة رؤوس الأموال ، ويؤدي ارتفاع سعر الفائدة في الداخل إلي تدفق رؤوس الأموال إلي الداخل ، דֲ.. استثمارها في تملك سندات ذات عائد مرتفع ، و على العكس من ذلك يؤدي انخفاض سعر الفائدة إلى خروج رؤوس الأموال ، ويعود السبب في ذلك أن المراكز المالية العالمية الأخرى تصبح أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين ، ينتقل راس المال إلي المراكز المالية التي ارتفع سعر الفائدة فيها عن المستوي العالمي للاستفادة من الفرق بين السعرين . 3) سعر الصرف : تبدي التغيرات في سعر الصرف أثرا علي ميزان المدفوعات ، ويؤدي ارتفاع القيمة الخارجية للعملة إلي خفض القدرة التنافسية للسلع والخدمات المنتجة محليا ، وتجعل أسعارا لواردات أكثر جاذبية بالنسبة للمقيمين ، وعلي العكس من ذلك يؤدي تخفيض سعر الصرف إلي زيادة القدرة التنافسية للصادرات وتجعل أسعار الواردات اقل جاذبية بالنسبة للمقيمين )) .1 - (1)بسام الحجاز ( العلاقات الاقتصادية الدولية ( المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع ،بيروت ،لبنان 2003 ،ص :64,65 10 إن وجود اختلال في ميزان مدفوعات قطر ما تعد من أهم المؤشرات الاقتصادية خطورة على الاقتصاد الوطني فيما يتعلق بمركز دلك القطر في المعاملات الاقتصادية الدولية، لا سيما في حالة حدوث عجز في الميزان المذكور، و لذلك فإنه عادة ما تتدخل السلطات العامة من أجل إحداث 13 التوازن في هذا الميزان كلما أمكن ذلك و الذي عادة ما يتطلب فترة تمتد إلى سنوات عدة و ذلك باستخدام مجموعة من الإجراءات الاقتصادية شريطة عدم إلحاق الاقتصاد الوطني بأضرار جسيمة و عموما هناك طريقتان لتصحيح الاختلال في ميزان المدفوعات و هما : المطلب الأول ا :التصحيح عن طريق آلية السوق استقر الفكر التقليدي في هذا ا..ال على قدرة جهاز الثمن على تحقيق التوازن الخارجي ، و مع أزمة الثلاثينات من هذا القرن و تحت تأثير أفكار كتر وجهت الأنظار نحو تغيرات الدخل القومي لإعادة التوازن ، أما التحليل الحديث فيفسح ا..ال أمام تغيرات الأثمان و تغيرات الدخل في تفسير التوازن الخارجي للدولة ، فضلا عن إدخال العمليات المالية في نطاق هده النظريات بقصد الوصول إلى نظرية شاملة . و تأخذ هده الطريقة ثلاث أشكال هي : 1- التصحيح عن طريق آلية الأسعار و يختص هذا التصحيح بفترة قاعدة الذهب، و يتطلب تطبيق هذه الآلية ثلاث شروط أساسية هي : & ثبات أسعار الصرف . & الاستخدام الكامل لعناصر الإنتاج في القطر . & مرونة الأسعار و الأجور ( أي حرية حركتها .) و تمثل هذه الشروط أهم أركان النظرية التقليدية (classical theory) و نلخص هذه النظرية بالاعتماد المتبادل لحركة الذهب من وإلى القطر مع حالة ميزان مدفوعا..ا ، ففي حالة حدوث فائض في الميزان فإنه يعني دخول كميات كبيرة من الذهب إلى القطر يرافقها زيادة في عرض النقود في التداول الأمر الذي ينجم عنه ارتفاع في الأسعار المحلية للقطر المذكور مقارنة مع الأقطار الأخرى ، و ستترتب عن دلك نتيجتين ، أولهما انخفاض صادرات القطر إلى الخارج نظرا لارتفاع أسعارها من وجهت نظر الأجانب و ثانيتهما هو ارتفاع في استيرادات القطر من الخارج نظرا لملائمة أسعار السلع الأجنبية من وجهة نظر مواطني القطر و تستمر هذه العملية حتى يعود التوازن إلى ميزان المدفوعات .أما حالة حدوث عجز في الميزان، فإن النتيجة ستكون متعاكسة و لكنها ستقود إلى توازن الميزان أيضا . غير أن التغيرات الحاصلة في الأسعار يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في أسعار الفائدة طبقا للنظرية الكلاسيكية و هذه بدورها ستؤثر على وضع ميزان المدفوعات و لكن ليس مثلما يؤثر مستوى الأسعار على إعادة التوازن في الميزان ففي الحالة الأولى ( حالة الفائض .) 14 بمقدور البنك المركزي للبلد خفض سعر الفائدة على القروض الممنوحة نظرا لارتفاع السيولة المحلية، مما سيؤدي إلى تدفق الأموال إلى خارج البلد و بالتالي التخلص من الفائض المتاح و إعادة التوازن للميزان . 11 ثانية ، أما الحالة الثانية (حالة العجز ( فبإمكان رفع سعر الفائدة من أجل جذب الأموال الأجنبية إلى الداخل و عندها ستزداد السيولة في السوق المالية ز إعادة التوازن للميزان . و نلخص كلما سبق في :
| |
|
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:22 | |
| 2- التصحيح عن طريق سعر الصرف : و هي الآلية المتبعة في حالة التخلي عن قاعدة الذهب الدولية ( سيادة نظام العملات الو رقية خلال الفترة الممتدة ما بين الحربين العالميتين ) ، و اتخاذ نظام سعر صرف حر )) 1 ، و عدم تقيده من قبل السلطات النقدية . و تتلخص هذه الآلية في أن القطر الذي يعاني من حالة عجز في ميزان مدفوعا ته عادة ما يحتاج إلى العملات الأجنبية و بالتالي سوف يضطر إلى عرض عملته المحلية في أسواق الصرف الأجنبية ، بيد أن زيادة عرض العملة المحلية سيؤدي إلى انخفاض سعرها في الأسواق المذكورة و عندها ستغدو أسعار السلع و الخدمات المنتجة في دلك القطر منخفضة مقارنة بالسلع و الخدمات الأجنبية فيزداد الطلب على منتجات القطر ، و هكذا تزداد صادراته مقابل انخفاض استيرادا ته نظرا لارتفاع أسعار المنتجات الأجنبية في هذه الحالة و تستمر هذه العملية حتى يعود التوازن إلى ميزان المدفوعات ، أما في حالة وجود فائض في الميزان فإنه يحدث العكس تماما .)) 2 3- التصحيح عن طريق الدخول : تعتمد هذه الطريقة على النظرية الكيترية التي דִ.. بالتغيرات الحاصلة في الدخول و آثارها على الصرف الأجنبي و بالتالي على وضع ميزان المدفوعات و أهم شروط النظرية هي : & ثبات أسعار الصرف . & جمود الأسعار ) ثبا..ا .) & الاعتماد على السياسة المالية و خاصة الإنفاق العام للتأثير على الدخل تحت تأثير مضاعف الإنفاق . و تتلخص هذه النظرية في أن الاختلال الحاصل في ميزان المدفوعات سيؤدي إلى إحداث تغير في مستوى الاستخدام و الإنتاج للبلد و بالتالي في مستوى الدخل المحقق و ذلك تحث تأثير مضاعف 15 التجارة الخارجي (*)، فحينما يسجل ميزان المدفوعات لبلد ما فائضا جراء التزايد في صادراته و منه سوف يرتفع مستوى الاستخدام في تلك الصناعات التصديرية فتواكبها زيادة في معدل الأجور و من تم الدخول الموزعة و سيترتب على زيادة الدخول تنامي في الطلب على السلع و الخدمات بنسبة أكبر نتيجة لعمل المضاعف فترتفع الاستيرادات مما يؤدي إلى عودة التوازن إلى الميزان .و يحدث العكس في حالة وجود عجز في الميزان، غير أن العديد من الاقتصاديين الكتريين لا يرون ضمانا لمعالجة الخلل في ميزان المدفوعات דֲ.. الطريقة ذلك لأنه في حالة العجز فإن انخفاض الدخل قد لا يكون بنفس مقدار الانخفاض الحاصل في الإنفاق و ما يجر بدوره إلى انخفاض في الطلب على الصرف الأجنبي و لهذا السبب وحده يمكن أن تتدخل السلطات العامة من أجل إجراء تغييرات مناسبة (مقصودة ) في الدخل بالقدر الذي يؤدي إلى إعادة التوازن في ميزان المدفوعات و طبقا للنظرية الكيترية يمكن أن تقوم السياسة المالية بدور هام في هذا ا..ال و ذلك من خلال التغيرات في الإنفاق كاستخدام الضرائب مثلا، ففي حالة وجود عجز في الميزان يمكن إجراء تخفيض في الإنفاق العام بفرض ضرائب على الدخول مثلا و تحث تأثير المضاعف سيؤدي دلك إلى انخفاض أكبر في الدخل و بالتالي في الطلب الكلي بمافي دلك الطلب على الاستيرادات، و هذا يعني انخفاض الطلب على الصرف الأجنبي، و عندها سيعود التوازن إلى الميزان و ينطبق دلك أيضا في حالة وجود فائض في الميزان و لكن بصورة متعاكسة علاوة على دلك تستطيع السلطات المالية استخدام السياسة النقدية لمعالجة الخلل في ميزان المدفوعات، غير أن الكيتريين لا يعتدوا عليها مقارنة بالسياسة المالية و من أهم أدوات السياسة النقدية هي سعر الفائدة حيث يتم خفض عرض النقد في التداول الذي يؤدي بدوره إلى رفع سعر الفائدة مما سيؤثر على حجم الإنفاق الكلي نظرا لانخفاض الإنفاق الاستثماري في هذه الحالة، و هو ما يشجع على تدفق رؤوس الأموال للداخل و عندها سيتحسن موقف ميزان المدفوعات . نستنتج من المعطيات السابقة أن بمقدور السلطات العامة التدخل في إعادة التوازن لميزان المدفوعات باستخدام السياسة المالية أو النقدية لمعالجة حالة عدم التوازن في الاقتصاد سواء عند حدوث تضخم (بسبب العجز في الميزان )أو كساد اقتصادي ( بسبب الفائض في الميزان ) و يطلق على هذه المعالجات بسياسات الاستقرار
| |
|
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| |
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| |
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:23 | |
| ورغم السعي إلى تشجيع الصادرات خارج المحروقات إلا أ..ا لم تعرف نموا محسوسا نتيجة الهيكل الإقتصادي الجزائري وصعوبة اقتحامه الأسواق الخارجية، ولهذا بقيت حصيلة الصادرات متوقفة على أسعار البترول .ونظرا لتراجع أسعار النفط سنة 1998 إلى 12.94 دولار للبرميل تراجعت حصيلة الصادرات في تلك السنة إلى 10.15 دولار وعرفت هذه الفترة تراجعا أو على الأقل تحكما في الواردات نتيجة التخفيض الذي عرفه الدينار الجزائري، الأمر الذي انعكس في صورة ارتفاع في الأسعار الداخلية للواردات، مما أدى إلى تراجع الطلب عنها، وعزز الاتجاه الإنخفاضي، تراجع الطلب على بعض المنتجات الصناعية نتيجة حل بعض المؤسسات العمومية، وقيود التمويل المفروضة على المؤسسات الأخرى باعتبار البنوك أصبحت تتعامل معها تعاملا تجاريا . 24 )2002 – 1990 ( الجدول تطور ميزان المدفوعات الجزائري خلال الفترة 20 البيان 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 2002 2001 2000 1999 ميزان العمليات الجارية 3.45 1.2 2.2 - 1.8 0.8 1.3 2.39 1.35 8.93 7.06 4.36 0.02 1.12 الميزان التجاري 1.51 5.69 4.1 0.2 - 0.3 2.4 3.2 4.67 3.11 12.3 9.61 6.70 3.36 الصادرات (فوب ) 10.25 8.89 10.41 11.51 12.44 12.88 10.15 12.32 21.65 19.09 18.71 13.82 13.2 محروقات 9.7 13.18 12.6 9.7 8.6 9.9 11.0 11.97 12.35 11.91 21.06 18.53 18.11 أخرى 0.59 0.41 0.38 064 0.6 0.5 0.3 0.5 0.5 0.47 0.53 0.56 0.60 الواردات (فوب )- 9.1 - 10.1 - 9.2 - 8.0 - 8.3 - 7.77 - 9.77 - 8.87- 8.96- 9.35- 9.48- 12.01- 8.13 صافي خدمات غير العوامل - 1.2- 1.3 1.4- 1.0 - 1.1 - 1.35 - 1.20 1.08- 1.50- 1.84- 1.45- 1.53- 1.18- دائن 0.7 0.8 1.07 0.74 0.72 0.7 0.6 0.6 0.42 0.51 0.91 0.91 1.30 مدين - 2.2- 2.15- 2.0 - 1.9 - 1.6 - 1.8 - 1.77 - 1.71 2.24- 2.56- 2.36- 2.44- 2.48- صافي دخل العوامل - 1.8- 1.7- 2.2- 2.4- 2.2 - 2.21 - 2.09 2.22- 2.0- 2.29- 2.71- 1.69- 2.23- دائن 0.1 0.1 0.2 0.26 0.37 0.22 0.2 0.1 0.07 0.07 0.38 0.85 0.68 25 مدين -- 2.31- 2.56- 1.84 - 1.61 1.76 - 2.28 - 2.16 2.47- 2.37- 2.51- 3.09- 2.54- 2.91- مدفوعات الفوائد - 2.4 1.9- 1.8- 1.3- 2.6- 2.29 - 2.16 2.11- 1.95- 1.85- 1.93- 1.52- - صافي التحويلات 1.29 1.4 1.1 1.4 1.1 0.9 1.06 1.09 1.53 0.79 0.79 0.67 1.07 ميزان حساب رأسمال 1.57- 1.89- 1.1- 0.8- 2.5- 4.1- 3.3- 2.29- 0.66- 2.40- 1.36- 0.87- 0.71- الإستثمار المباشر (صافي ) 0.3 0.00 0.00 0.00 0.00 - 0.08 - 0.04 0.47 0.46 0.42 1.18 0.97 0.26 رأسمال العام (صافي ) - 3.4- 3.9 - 2.4 - 0.3 0.1 - 1.23 - 0.44 2.51- 1.33- 1.97- 1.96- 1.99- 1.32- السحب 1.69 1.83 1.08 1.8 3.2 4.7 6.5 6.9 6.00 6.29 0.80 0.91 1.60 استهلاك القروض - 5.2- 7.1 - 7.1 - 6.9 - 6.8 - 7.22 - 6.73 4.20- 3.16- 3.04- 2.76- 2.90- 2.92- قروض قصيرة المدي المدي والسهو والخطأ - 0.04 - 0.2 - 0.3 - 0.1 - 0.5 - 1.2 - 0.56 - 1.03 0.36- 0.06 0.18 - 0.89 - 0.20 قرض قصير المدى - - - 0.16 - 0.2 - 0.1 - 0.5 0.2 - 0.56 - 1.03 - - - - السهو والخطأ -- - - - - - -0.00 - 0.20 0.00 0.00 - 1.3 الميزان الكلي 0.22- 0.50 0.20 0.00 4.40- 6.30- 2.10- 1.16 1.78- 3.38- 7.57- 6.19 3.65 التمويل -- - 7.57 2.38 1.78 - 1.16 2.1 6.3 4.4 0.00 - 0.2 - 3.65- 6.19 التغير في الإحتياطات الإجمالية - 2.10 0.50 - 1.1 - 0.1 - 0.50 0.22 - 1.21 2.40 7.51- 6.05- 3.39- 3.38 26 إعادة الشراء من الصندوق .3- 0.70 0.30 0 - 0.20 - 0.84 0.09 0.60 0.35- 0.45- 0.36- 0.10- 0.14- 0.30- التغير في الالتزامات الأخرى بنك الجزائر - - - - 0.10 - 1.10 0.00 0.30 0.00 0.00 0.00 - 0.05 - 0.00 الديون المعاد جدولتها -- - - 0.00 0.52 2.22 3.53 4.94 4.49 0.00 0.00 0.00 ميزان المدفوعات المدعم المتعدد الأطراف -- - - 0.34 0.20 0.63 0.38 0.08 0.04 0.00 0.04 0.13 الإحتياطيات من غير الذهب 4.20 2.10 2.60 1.50 1.50 1.60 0.80 8.04 6.84 4.40 11.90 17.96 23.11 بالأشهر للواردات 2.08 4.48 9.39 2.82 1.90 1.80 2.0 0.8 7.56 4.58 12.19 18.08 19.14 سعر الوحدة المصدرة من البترول الخام ( دولار برميل ) 21.70 17.60 16.30 17.80 20.10 20.4 24.4 17.91 28.50 24.85 25.24 12.9 19.49 )1998 – 1990 ( المصدر :بنك الجزائر : - سنوات - Banque D’Algérie . Rapport 2001." Evolution économique et monétaire en Algérie " Juillet 2002 . ( 1999 – 2001 ). وكان لهذه الظروف أثرا إيجابيا على الميزان التجاري إذ انتقل الفائض فيه من 0.2 مليار دولار سنة 1995 إلى 5.69 مليار سنة 1997 ويبقى رصيده سنة 1998 متأثرا بتراجع الصادرات حيث تراجع الفائض فيها إلى 1.28 مليار دولار .ومنذ 1998 سجل رصيد الميزان التجاري تحسنا ملحوظا، إذ أدت أسعار المحروقات من سنة إلى أخرى إلى رفع رصيد الميزان التجاري . :على مستوى صافي خدمات غير العوامل ودخل العوامل ومدفوعات الفوائد I-3-2- 27 تسجل خدمات غير العوامل وضعا شبه مستقر تراوح في عمومه ما بين ) -)1 و )) - 1.5 مليار دولار كصافي سلبي يعكس أن مستوى التدفقات الخارجية من الجزائر اكبر من تلك الداخلة إليها .وهذا يشير إلى الطبيعة المختلة للعلاقات المالية للجزائر مع الخارج، ذلك أن التدفقات الداخلة لا تفوق مليار دولار خلال طول الفترة، لنجد الخارجة منها وصلت إلى 2.24 مليار دولار ).)1 ونسجل نفس الاختلال على مستوى بند دخل العوامل، ذلك أن حجم التوظيفات المقيمة في الخارج ضئيلة بالمقارنة مع حجم التوظيفات الأجنبية بسبب عجز راس المال المحلي على المنافسة في مجال التوظيف في الخارج . ومثل هذا الوضع يعكس حجم التسرب والتحويل العكسي للموارد تجاه الخارج، خاصة مع تنامي حجم الاستثمارات الأجنبية في مجال المحروقات، إذ أن المداخيل المحمولة إلى الخارج تجاوزت دائما حدود المليارين في حين أن الداخلة لم تستطع تجاوز ربع المليار في افضل الأحوال باستثناء سنة 1998 ، هذا إذا أضفنا أيضا مدفوعات الفوائد على القروض . جدول :مجموع التدفقات المالية الخارجة المرتبطة بالعوامل وغير العوامل للفترة ) - 1990 ). 2002 الوحدة :مليار دولار أمريكي 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 1.18-. 1.5- 1.4- 1.8- 1.5- 1.1- 1.4- 1.3- 1.2- 1.0- 1.4- 1.3- 1.2- صافي خدمات غير العوامل 2.23- 1.6- 2.7- 2.2- 2.0- 2.2- 2.4- 2.2- 1.7- 1.8- 2.2- 2.2- 2.1- صافي دخل العوامل ـــــ - 2.3- 1.8- 1.9- 2.6 - 2.1 - 1.9 - 1.8 - 1.9 - 1.5 2.3- 2.3- 2.1- مدفوعات الفوائد 28 3.41- 4.7- 6.1- 5.9- 5.4- 5.4- 6.4- 5.8- 4.7- 4.7- 5.6- 5.8- 5.4- ا..موع أما فيما يخص الحساب الجاري لميزان المدفوعات فقد سجل فائضا طوال الفترة الممتدة بين )) 2001 - 1990 باستثناء سنتي )) 1995 - 1994 أين حقق عجزا، ففي سنة 2000 بلغ حجم الفائض المحقق حوالي 9 مليار دولار و 7 مليار دولار سنة 2001 لينخفض هذا الفائض الى 4 مليار دولار سنة .2002 ويدعم فائض الحساب الجاري لميزان المدفوعات الاتجاه المسجل سنة 2000 و 2001 ويسمح بالحصول على ميزان مدفوعات مستقر على المدى المتوسط وإرساء افضل لقابلية التحويل التجاري للدينار )) .1 :على مستوى ميزان حساب رأس المال I-3-3- عرف ميزان حساب رأس المال تدهورا من سنة 1990 إلى 1991 ليتحسن بالرغم من رصيده السلبي سنتي (1992-1993) ليدخل مرحلة من التفاقم سنتي ) ) 1995 - 1994 ليعرف نوعا من التحسن في السنوات اللاحقة، ويعود هذا التحسن أساسا إلى انخفاض صافي التدفقات الرأسمالية إلى الخارج، ولقد كان هذا التحسن محسوسا فلقد كان بمقدار 0.8 مليار دولار ما بين 1995 و 1996 و 1.01 مليار دولار حلال الفترة )) 1997 - 1996 ليتعزز أكثر سنة 1998 ب 1.63 مليار دولار .أما في سنة 1999 فقد سجل ميزان حساب رأس المال زيادة التدفقات باتجاه الخارج ب 2.44 مليار دولار أمريكي ) . ) 1 وبالنسبة لسنة 2000 سجل استقرار اتجاه حساب "رأس المال "نحو العجز ( خارج التمويل لدعم ميزان المدفوعات .) صحيح إن نسبة خدمة المديونية الخارجية قد انخفضت بشكل ملموس مقارنة بسنة 1999 ، غير أن هذا الانخفاض يفسره انخفاض معتبر لمبلغ تسديد اصل المديونية ( وليس ارتفاع اكثر لحجم الصادرات ).وعليه فان هذا العامل لم يقلص بشكل كبير العجز في حساب رأس المال . كما أن الاستقرار في تسديد القسط الأكبر من الواردات نقدا وتعبئة القروض التي كانت ضعيفة على غرار السنوات الماضية يجعلنا ندرك أن ليس هناك ما يشير إلى تخفيف عجز حساب :رأس المال ") ).2 فمثلا سجل حساب رأس المال خروج رؤوس الأموال في إطار سديد صل الدين )1.4 مليار دولار في السداسي الأول من سنة ) 2000 في ظرف يتميز بضعف تعبئة القروض الخارجية، وهذا ما يترجم بعجز هذا الحساب ).)1 29 أما بالنسبة لسنة 2001 فقد سجل حساب رأس المال عجزا متواصلا ( نتيجة المبالغ المتزايدة لتسديد المديونية الخارجية وضعف تعبئة القروض المقيدة، نظرا لإنتهاء فترة التأجيل المرتبطة بإجراءات إعادة الهيكلة )واستمر هذا العجز ولكن بنسبة ضئيلة نتيجة تزايد الاستثمار الأجنبي المباشر . وعموما يمكن القول أن حساب رأس المال تميز خلال فترة التسعينات بعجز مستمر له أثره السلبي على ميزان المدفوعات إلا أن هذا العجز عرف انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة وذلك يعود كما سبق وأشرنا إلى تزايد حجم الاستثمار الأجنبي المباشر نحو الداخل ، في الوقت الذي شهد فيه الحساب الجاري فائضا معتبرا .
| |
|
| |
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 7 يونيو - 4:24 | |
| :على مستوى الإحتياطيات الخارجية الرسمية I-3-4- لقد شكلت الاحتياطيات الخارجية في بداية التسعينيات דִ.... كبيرا للاقتصاد الجزائري، إذ انخفضت في سنة 1990 إلى اقل من شهر من الواردات وكان هذا يعكس إلى حد بعيد الوضعية المتدهورة التي كان يمر דֲ. الاقتصاد الجزائري الناتجة عن ضغط المديونية الخارجية وتراجع الصادرات في السنوات اللاحقة ، إلا انه بعد إعادة جدول الدين الجزائري وبدءا من 1996 بدا تحسن المحسوس في مستوى الاحتياطات بلغ اوجه سنة 1997 ، إذ وصل إلى 12 شهرا من الواردات تقريبا ،إلا أن تدهور أسعار النفط سنة 1998 أثر على هذه الاحتياطات بانخفاض بنسبة %15 حيث تم استخدامه في مواجهة الالتزامات الخارجية للجزائر جدول تطور الاحتياطي الإجمالي الخارجي من غير الذهب للجزائر 2000 - 1990 2000 1999 1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 السنة 11.90 4.40 6.84 8.04 4.20 2.10 2.60 1.50 1.50 1.60 0.80 الاحتياطي المصدر :بنك الجزائر مديرية الدراسات . أما بالنسبة لسنوات 2001 - 2000 فقد عرفت احتياطات الصرف تحسنا كبيرا حيث بلغت 11.9 مليار دولار سنة 2000 مقابل 17.9 مليار دولار في ديسمبر .2001 إن هذه الزيادة المتواصلة لاحتياطات الصرف )6 ملايير دولار في 2001 و 7.5 مليار دولار في سنة ) 2000 قد رسخت قابلية التحويل التجاري لدينار على نجاعة أفضل الميزان المدفوعات كما هو الأمر بالنسبة لسنة 2000 ،كما ساهمت في توازن الصرف )) 1 كما تعتبر وسيلة 30 لدعم العملة الوطنية وضمان قابلية تحويلها في الصفقات التجارية وبالإضافة إلى ذلك ،فهي تمثل " مؤشرا " للمستثمرين الأجانب الذين يتأكدون من إمكانية تحويل أرباحهم لاحقا وكذا مداخيلهم ورؤوس أموالهم )) .1 وعموما يتوقف مستوى الاحتياطات الخارجية في الجزائر على ثلاثة عوامل رئيسية : - حجم المداخيل من الصادرات النفطية؛ - مستوى خدمات الدين الخارجي السنوية؛ - الرصيد الإجمالي لميزان المدفوعات . يبقى أن نشير في ختام أن الميزان الكلي عرف وضعية غير مستقرة . انتقل فيها من الفائض إلى العجز ،إلا أن أسوء سنتين في هذه الفترة كانتا 1994 و 1995 أين بلغ العجز على التوالي 4.4 ، 6.6 مليار دولار أمريكي .وهي السنوات التي أنخفض فيها سعر البرميل من النفط . لقد حاولنا من خلال هذا البحث معالجة موضوع ميزان المدفوعات و الذي يعتبر من أهم المؤشرات الاقتصادية وأداة من أدوات التحليل الاقتصادي ، لمعرفة الوضع الاقتصادي لدولة ما في المدى القصير ، بالإضافة إلي كونه بيان حسابي يسجل فيه قيم جميع السلع والخدمات والمساعدات و كل المعاملات الرأسمالية و الذهب النقدي الداخلة والخارجة من البلد خلال فترة زمنية . وتعرضنا في المبحث الثالث لوضعية ميزان المدفوعات في الجزائر و التطورات التي مر דֲ. حيث عرفت الجزائر في النصف الثاني من الثمانينات تدهور مستمر في ميزان المدفوعات ، ويرجع ذلك لتدهور الميزان التجاري الجزائري نتيجة تدني أسعار صادرات النفط وارتفاع الواردات من جهة و الهيكل الغير ملائم للديون الخارجية من جهة أخرى . أما في التسعينات فقد بذلت الجزائر جهدا كبيرا لإصلاح الاقتصاد الجزائري، بالاعتماد علي برامج مدعومة من طرف منظمات دولية و هذه التقلبات التي مست معظم قطاعات الاقتصاد الوطني والتي كان لها بالغ الأثر علي الوضع العام لميزان المدفوعات وخاصة في ظل اتجاه الجزائر نحو جذب رأسمال أجنبي . قائمة المراجع . 2002 عرفان تقي الحسيني، " التمويل الدولي "، دار مجدلاوي، عمان، الأردن، 1– 31 2- زينب حسين عوض، " العلاقات الاقتصادية الدولية "، دار القدح للطبع و النشر، الإسكندرية، مصر، .2003 3- زينب حسين عوض الله، " الاقتصاد الدولي "، دار الجامعة الجديدة للنشر، الاسكندرية، مصر، .1999 4- سامي عفيفي حاتم، " التجارة الخارجية بين التنظير والتنظيم "، الدار المصرية اللبنانية، . 1994 5- الجوزي جميلة ،ميزان المدفوعات في الدول النامية في ظل العولمة . رسالة ماجستير جامعة الجزائر .2001 - 2000 6- بقة الشريف و محمد بوزهرة ( بعض الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعولمة ،حالة الجزائر ). الملتقي الأول حول العولمة وانعكاسا..ا علي الدول العربية، جامعة سكيكدة . 2001 7- لتيم حياة .( سياسة سعر الصرف وتصحيح اختلال ميزان المدفوعات حالة الجزائر من .2001 ( . رسالة ماجستير . جامعة عنابة 1999 – 1964 8- محمد يونس .عبد النعيم محمد ( أساسيات علم الاقتصاد )الدار الجامعية ،مصر 2000 9- أحمد مندور (مقدمة في الاقتصاد الدولي ) الدار الجامعية للنشر، مصر .1999 10- بسام الحجاز ( العلاقات الاقتصادية الدولية ) المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع ،بيروت ،لبنان .2003 11- ا..لس الاقتصادي والاجتماعي مشروع تقرير حول الظرف الاقتصادي والاجتماعي للسداسي الثاني 2002 الدورة العامة السابعة عشرة .
| |
|
| |
ليال سارة عضو مميز
عدد الرسائل : 128 العمر : 38 Localisation : الجزائر تاريخ التسجيل : 11/01/2008
| موضوع: رد: ميزان المدفوعات السبت 21 يونيو - 0:16 | |
| شكرا على الموضوع أود أن أسألك سؤالا مثلا دولة اقترضت من الخارج من الواضح أن القرض يصنف ضمن حساب رأس المال ولكن خدمة الدين هل تصنف ضمن الخدمات؟ | |
|
| |
| ميزان المدفوعات | |
|