سلوك المستهلك سلوك المستهلك
الأهداف السلوكية :
1- التعرف على مفهوم الرغبة ومفهوم الطلب
2- توضيح سلوك المستهلك من خلال نظرية المنفعة
3- شرح معنى توازن المستهلك
4- بيان العوامل التي تؤثر في وضع التوازن
عناصر الوحدة :
5/1 الرغبة والطلب
5/2 نظرية المنفعة
5/3 العلاقة بين المنفعة الكلية والمنفعة الحدية
5/4 قانون تناقص المنفعة الحدية
5/5 توازن المستهلك
5/6 التغير في توازن المستهلك
5/7 فائض المستهلك
5/1: الرغبة والطلب:
يفرق الاقتصاديون بين الرغبة والطلب، وخاصة عند دراسة سلوك المستهلك فالرغبة تعكس التطلع نحو اقتناء سلعة أو خدمة معينة، وعادة لا تقترن الرغبة بأي تكلفة يدفعها المستهلك أو تضحية يتحملها، ويمكن أن تتحول الرغبة إلى طلب فعال عندما تقترن بالقدرة على الدفع. أما الطلب الفعال فهو الرغبة في الحصول على السلعة مقرونة بالمقدرة المالية (الدخل)، أي أن الطلب الفعال يشمل العناصر الآتية:
- الرغبة في اقتناء السلعة.
- المقدرة المالية على شراء السلعة.
- الفترة الزمنية اللازمة للحصول على السلعة.
وبناءً على ذلك نستنتج أن المحددات الأساسية لسلوك المستهلك تتمثل في:
- الأسعار، سواء سعر السلعة أو أسعار السلع الأخرى.
-الدخل الشخصي.
- الأذواق والتفضيلات للمستهلك.
وتستند النظرية الاقتصادية في دراسة سلوك المستهلك إلى فرضية أساسية مضمونها:
أن المستهلك شخص رشيد يسعى إلى تعظيم المنفعة التي يحصل عليها من إنفاق دخله على شراء السلع والخدمات المختلفة ويتم دراسة سلوك المستهلك واختياره بين السلع والخدمات المختلفة بإحدى الطريقتين الآتيتين:
(1) طريقة المنفعة القابلة للقياس الكمي.
(2)طريقة منحنيات السواء ( المنفعة غير القابلة للقياس الكمي ).
وسندرس نظرية المنفعة القابلة للقياس الكمي (النظرية التقليدية)
5/2 نظرية المنفعة
5/2/1مضمون النظرية:
تقوم نظرية المنفعة على أساس أن لكل سلعة منفعة معينة تمثل الدافع الرئيسي الذي يجعل المستهلك يطلبها دون غيرها في حدود دخله وإمكانياته، وأن المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من جراء استهلاكه لسلعة معينة يمكن قياسها بوحدات تسمى وحدات المنفعة.
كما تقوم النظرية على أساس أن المستهلك يحاول توزيع دخله على شراء السلع بطريقة تحقق له أكبر قدر ممكن من الإشباع، أي أنه يسعى إلى تعظيم المنفعة. وتستند هذه النظرية إلى الافتراضات الآتية:
- أن المستهلك كائن رشيد، أي أنه يسعى لتعظيم المنفعة والحصول على أكبر قدر ممكن من المنفعة في حدود دخل وقدرته المالية.
-ثبات أذواق وتفضيلات المستهلك.
- دخل المستهلك ينفق على شراء السلع والخدمات المختلفة، أي أن المستهلك لا يدخر شيئاً من دخله.فإذا استهلك الفرد كوباً من الشاي فقد يحصل على عشر وحدات منفعة مثلاً.
أما إذا استهلك كوباً ثانياً فقد يحصل على (12) وحدة منفعة، وإذا أضاف كوباً ثالثاً فقد يضيف قدراً آخر إلى منفعته.. وتظل هذه المنفعة تتزايد كلما زاد استهلاكه إلى أن يصل إلى درجة التشبع وبعد هذا المستوى ( نقطة التشبع ) تتناقص المنفعة إلى أن تصل إلى الصفر، كما يمكن أن تأخذ المنفعة قيماً سالبة.5/2/2 المنفعة الكلية والمنفعة الحدية:
تعرف المنفعة الكلية بأنها مجموع المنافع التي يحصل عليها المستهلك من جراء استهلاكه لكميات متتالية من السلعة خلال فترة زمنية معينة. ويبين الجدول التالي أن المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من استهلاكه وحدات متتالية منها تتزايد إلى أن تصل إلى أقصاها عند استهلاكه للوحدة السادسة وبعد ذلك فإن استهلاكه للوحدة السابعة لا تضيف شيئاً إلا منفعته، أي أن هناك حدا أقصى للمنفعة الكلية والإشباع الذي يحصل علية المستهلك من أستهلاكه للسلعة ، بحيث لا يمكن للمستهلك أن يحصل على منفعة إضافية من استهلاكه وحدات إضافية من السلعة. ذلك الحد الأقصى يسمى " نقطة التشبع " . وبعد هذه النقطة تصبح المنفعة الإضافية سالبة. ويبين الجدول أن استهلاكه الوحدة الثامنة تحقق له منفعة حدية سالبة مقدارها (5) منافع.جدول المنفعة الكلة والمنفعة الحدية
المنفعة الحدية للسلعة
المنفعة الكلية للسلعة
عدد الوحدات
10
10
1
12
22
2
25
47
3
10
57
4
8
65
5
2
67
6
0
67
7
-5
62
8
5/2/3 المنفعة الكلية:
تعرف المنفعة الكلية التي يحصل عليها الفرد من استهلاكه وحدات متتالية من سلعة معينة، بأنها مجموع المنافع التي يحصل عليها المستهلك من جراء استهلاكه لكميات متتالية من السلعة خلال فترة زمنية معينة ومن الجدول السابق تصل المنفعة الكلية إلى أقصاها عند استهلاكه للوحدة السادسة وتمثل نقطة التشبع. وعند استهلاكه للوحدة السابعة لا تضيف إلى منفعته الكلية شيئاً بل أن المنفعة الكلية تأخذ في التناقص بعد ذلك، كما يوضحه منحنى المنفعة الكلية غير أن المنفعة الكلية لا تحدد سلوك المستهلك وليست ذات أهمية في بناء قراره الاستهلاكي كما سنرى لاحقاً.
5/2/4المنفعة الحدية:
تعرف المنفعة الحدية بأنها مقدار التغير في المنفعة الكلية نتيجة التغير ( بالزيادة أو النقص ) في استهلاك السلعة بوحدة واحدة.المنفعة الحدية = التغير في المنفعة الكلية للسلعة / التغير في الكمية المستهلكة من السلعة ومن الجدول السابق يتضح أن المنفعة الحدية تتزايد إلى أن تصل إلى أعلى قيمة لها ثم تبدأ في التناقص إلى أن تصل إلى الصفر، ثم تأخذ بعد ذلك قيماً سالبة.
5/3 العلاقة بين المنفعة الكلية والمنفعة الحدية:
لتوضيح العلاقة بين المنفعة الحدية والمنفعة الكلية نقوم برسم منحنى المنفعة الكلية والمنفعة الحدية في شكل واحد كما يلي:
ونلاحظ من الجدول والشكل ما يلي:
(1) عندما تكون المنفعة الكلية متزايدة بمعدل متزايد، فإن المنفعة الحدية تكون متزايدة أيضاً.
(2) عندما تصل المنفعة الكلية إلى حدها الأقصى تكون المنفعة الحدية تساوي صفراً.
(3) عندما تبدأ المنفعة الكلية بالتناقص تكون المنفعة الحدية سالبة. 5/4 قانون تناقص المنفعة الحدية:
ينص قانون تناقص المنفعة الحدية على " أنه إذا قام شخص ما باستهلاك وحدات متماثلة من سلعة معينة فإن المنفعة الحدية تتزايد أولاً ثم تتناقص بعد حد معين " .
وفي الجدول السابق لاحظنا أن المنفعة الحدية تزايدت إلى أن وصلت إلى أعلى قيمة لها عند استهلاك الوحدة الثالثة، ثم أخذت تتناقص إلى أن وصلت إلى الصفر عند استهلاكه الوحدة السابعة، غير أن سرعة تناقص المنفعة الحدية تختلف باختلاف طبيعة السلعة موضع البحث وقانون تناقص المنفعة الحدية له أهميته في تفسير سلوك المستهلك وتحديد مستوى التوازن، أي تعظيم المنفعة للمستهلك.
5/5 توازن المستهلك:
تقوم دراسة سلوك المستهلك على افتراض أساسي وهو أن المستهلك شخص رشيد يسعى إلى تعظيم منفعته من استهلاكه للسلع، أي الوصول إلى أقصى إشباع ممكن، وبالتالي يقوم بتوزيع دخله المحدود على السلع المختلفة على نحو يحقق له أكبر منفعة ممكنة في ضوء إمكانياته. ولتحقيق ذلك الوضع التوازني لابد من توفر الشرطين الآتيين:
(1) أن تكون المنفعة الحدية للريال الأخير المنفق على السلعة الأولى (x) تساوي المنفعة الحدية للريال الأخير المنفق على السلعة الثانية (y) ..، أي تساوي المنفعة الحدية لوحدة الريال المنفق على كل السلع التي يستهلكها المستهلك.
وتقاس المنفعة الحدية لوحدة الريال المنفق على سلعة ما كما يلي:المنفعة الحدية للريال =المنفعة الحدية للسلعة / سعر السلعة فإذا كان المستهلك يستهلك سلعتين فقط فإن شرط التوازن المذكور أعلاه هو:
الدخل =المنفعة الحدية للسلعة الاولى(x) / سعر السلعة(x)
= المنفعة الحدية للسلعة الثانية (y) / سعر السلعة(y)(2) أن ينفق المستهلك كل دخله على شراء السلع الاستهلاكية ، أي أن:
الدخل= (كمية السلعة الأولى (x) * ثمن السلعة (x) ) + ( كمية السلعة الثانية(y) * ثمن السلعة (y) )
ولتوضيح ذلك نستعين بالمثال الآتي:
افترض أن المنافع التي يحصل عليها المستهلك من جراء استهلاكه من سلعتين هما س، ص كما يوضحه الجدول الآتي:جدول المنافع الحدية للسلعتين س،ص
السلعة ص
السلعة س
المنفعة الحدية
الكمية
المنفعة الحدية
الكمية
50
1
40
1
40
2
35
2
30
3
30
3
20
4
25
4
15
5
20
5
10
6
15
6
5
7
10
7
صفر
8
5
8