ما هو الاقتصاد الإسلامي
الاقتصاد الإسلامي له العديد من الإطلاقات، يطلق وصفًا لاقتصاد دولة إسلامية، ويطلق كتعبير عن النشاط الذي يخضع للشريعة الإسلامية في أحكامه، ويطلق على العلم الذي يدرس النشاط الاقتصادي أو يبحث في النشاط الاقتصادي على هدي الإسلام، ولعل هذا الإطلاق الأخير هو الذي يقصده السائل الكريم، وهو بهذا المعنى يشمل جانب مذهبي وجانب نظري وجانب تطبيقي، فالجانب النظري يقصد به الأسس والمبادئ العامة التي جاءت في الكتاب والسنة؛ لكي يستظل بها المجتمع ويسير على ضوئها أو يحتكم إليها في الجانب الاقتصادي، وهو الذي يطلق عليه المذهب الاقتصادي الإسلامي، مثل مقولة: "إنَّ المال مال الله والبشر مستخلفون فيه"، ومقولة: "إن التوازن الاقتصادي بين الأفراد يجب أن يسود المجتمع الاسلامي"، "كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُم"، أي حتى لا يكون المال وقفًا على فريق دون فريق،
ومقولة: "وجوب تحقيق حدِّ الكفاية لكل إنسان في المجتمع المسلم"
هذه مبادئ عامة تمثل الجانب المذهبي، أما الجانب التطبيقي أو النظام الذي يجب أن يسود في ظل الإسلام فيتمثل في ضرورة اشتقاق صورة تطبيقية واقعية عملية تمثل هذه المبادئ والأسس التي جاء بها المذهب الاقتصادي الإسلامي، ثم يأتي الجانب النظري المتثمل في بناء النظريات واشتقاق القوانين على هدي الإسلام.