منتدى التمويل الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التمويل الإسلامي

يهتم هذا المنتدى بالدرجة الأولى بعرض مساهمات الباحثين في مختلف مجالات العلوم الاقتصادية، كما يركز على الاقتصاد الإسلامي، و هو موجه للباحثين في الاقتصاد و الطلبة و المبتدئين و الراغبين في التعرف على الاقتصاد و الاقتصاد الإسلامي....مرحباً بالجميع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
Admin
مدير المنتدى


عدد الرسائل : 2061
العمر : 42
Localisation : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 11/05/2007

سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية   سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية Emptyالسبت 17 نوفمبر - 5:04

10. شيخ الإسلام ابن تيمية:
هو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن أبى القاسم بن الخضر بن محمد بن تيمية الحرانى ثم الدمشقي الإمام الفقيه المجتهد الحافظ المفسر الزاهد أبو العباس تقي الدين شيخ الإسلام وعلم الأعلام
ولد يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة بحران قدم به والده وبإخوته إلى دمشق عند استيلاء التتر على البلاد
وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبى اليسر والمجد بن عساكر والقاسم الإربلى والشيخ شمس الدين بن أبى عمر وخلق كثير سمع المسند مرات والكتب الستة ومعجم الطبرانى وما لا يحصى وكتب بخطه جملة من الأجزاء وأقبل على العلوم في صغره
وأخذ الفقه والأصول عن والده وعن الشيخ شمس الدين بن أبى عمر والشيخ زين الدين ابن المنجى وبرع في ذلك وناظر وقرأ العربية على ابن عبد القوى ثم أخذ كتاب سيبويه فتأمله وفهمه وأقبل على تفسير القرآن العظيم فبرز فيه وأحكم الفرائض والحساب والجبر والمقابلة وغير ذلك من العلوم ونظر في علم الكلام والفلسفة وبرز في ذلك على أهله ورد على رؤسائهم وأكابرهم.
وتأهل للفتوى والتدريس وله دون العشرين سنة وأمده الله تعالى بكثرة الكتب وسرعة الحفظ وقوة الإدراك والفهم وكان بطيء النسيان حتى ذكر جماعة أنه لم يكن يحفظ شيئا فينساه وتوفي والده الشيخ شهاب الدين وكان عمره إذ ذاك إحدى وعشرين سنة فقام بوظائفه ودرس بدار الحديث السكرية في أول سنة ثلاث وثمانين وحضر عنده قاضى القضاة شهاب الدين بن المزكى والشيخ شهاب الدين الفزارى والشيخ شهاب الدين ابن المرحل والشيخ زين الدين ابن المنجى وذكر درسا عظيما في البسملة وعظمه الجماعة الحاضرون فأثنوا عليه ثناء كثيرا قال الذهبي وكان الشيخ تاج الدين الفزارى يبالغ في تعظيمه بحيث أنه علق بخطه درسه بالسكرية ثم جلس مكان والده بالجامع يفسر القرآن الكريم وشرع من أوله وكان يورد من حفظه في المجلس نحو كراسين أو أكثر وبقى يفسر في سورة نوح عدة سنين وفي وقت ذكر يوم جمعة شيئا من الصفات فقام بعض المخالفين وسعوا في منعه فلم يمكنهم ذلك وقال قاضى القضاة شهاب الدين الخويى: أنا على اعتقاد الشيخ تقي الدين، فعوتب في ذلك فقال: لأن ذهنه صحيح ومواده كثيرة فهو لا يقول إلا الصحيح
وكان أعجوبة زمانه في الحفظ وقد حكى أن بعض مشايخ حلب قدم دمشق لينظر إلى حفظ الشيخ فسأل عنه فقيل الآن يحضر فلما حضر ذكر له أحاديث فحفظها من ساعته ثم أملى عليه عدة أسانيد انتخبها ثم قال اقرأ هذا فنظر فيه كما فعل أول مرة فقام الشيخ الحلبي وهو يقول إن عاش هذا الفتى ليكونن له شأن عظيم فإن هذا لم ير مثله وقال الشيخ شرف الدين أنا أرجو بركته ودعاه وهو صاحبي وأخي ذكر ذلك البرزالى في تاريخه.
ثم شرع في الجمع والتصنيف من العشرين ولم يزل في علو وازدياد في العلم والقدر إلى آخر عمره قال الحافظ المزى ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه وذكره الذهبي في معجم شيوخه ووصفه بأنه شيخ الإسلام وفريد عصره علما ومعرفة وشجاعة وذكاء ونصحا للأمة أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر إلى غير ذلك من الصفات الحميدة والأخلاق المرضية وقال الشيخ كمال الدين ابن الزملكانى كان ابن تيمية إذا سئل عن فن من العلم ظن الرآئى والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن وحكم أن أحدا لا يعرفه مثله
وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جالسوه استفادوا منه في مذاهبهم أشياء ولا يعرف أنه ناظر أحدا فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم سواء كان من علوم الشرع أو غيرها إلا فاق فيه أهله واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها قال الشيخ زين الدين ابن رجب وقد عرض عليه قضاء الحنابلة قبل التسعين ومشيخة الشيوخ فلم يقبل شيئا من ذلك
وقد كتب ابن الزملكانى بخطه على كتاب إبطال الحيل ترجمة الكتاب واسم الشيخ وترجم له ترجمة عظيمة وأثنى عليه شيئا كثيرا وكتب تحته بخطه ماذا يقول الواصفون له وصفاته جلت عن الحصر هو حجة لله قاهرة هو بيننا أعجوبة الدهر هو آية للخلق ظاهرة أنوارها أربت على الفجر، وحكى الذهبي عن الشيخ تقي الدين ابن دقيق العبد أنه قال له عند اجتماعه به وسماعه لكلامه ما كنت أظن أن الله تعالى بقى يخلق مثلك، وقد كتب العلامة قاضى القضاة تقي الدين السبكى إلى الحافظ الذهبي في أمر الشيخ تقي الدين فالمملوك يتحقق أن قدره وزخارة بحره وتوسعته في العلوم الشرعية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده بلغ من ذلك كل المبلغ الذي يتجاوزه الوصف والمملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسى أكثر من ذلك وأجل مع ما جمعه الله تعالى من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفي وغرابة مثله في هذا الزمان بل في أزمان وللشيخ أثير الدين أبى حيان الأندلسى النحوى لما دخل الشيخ إلى مصر واجتمع به قال أبياتا لم يقل خيرا منها ولا أفحل:
لما رأينا تقى الدين لاح لنا *** داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الأولى صحبوا*** خير البرية نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهره حبرا***بحر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا***مقام سيد تيم إذ عصت مضر
فأظهر الحق إذا آثاره درست***وأخمد الشرك إذ طارت له شرر
يا من يحدث عن علم الكتاب أصخ***هذا الإمام الذي قد كان ينتظر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamfin.yoo7.com
مدير المنتدى
Admin
مدير المنتدى


عدد الرسائل : 2061
العمر : 42
Localisation : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 11/05/2007

سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية   سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية Emptyالسبت 17 نوفمبر - 5:04

شيوخه
بلغ عدد شيوخه أكثر من مائتي شيخ، من أبرزهم والده عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية (ت 682)، والمحدث أبو العباس أحمد ابن عبد الدائم (ت668)، وابن أبي اليسر، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن المقدسي الحنبلي (ت689)، وابن الظاهري الحافظ أبوالعباس الحلبي الحنفي (ت690).
تلاميذه
أَمَّا تلاميذه فلا يحصون كثرة، فمن تلاميذه البارزين والمبرزين
• شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أبي بكر الزرعي ابن قيم الجوزية المتوفى سنة (751)
• والحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي (ت 744)
• الحافظ أبوالحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى (742)
• والحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهبي (ت748)
• وأبوالفتح ابن سيد الناس محمد بن محمد اليعمري المصري (ت734)
• والحافظ علم الدين القاسم بن محمد البرزالي (ت739)
مؤلفاته:
إن مؤلفات هذا الإمام كثيرة جداً بحيث عجز تلاميذه ومحبوه عن إحصائها، قال تلميذه النجيب شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أبي بكر المشهور بابن القيم - رحمه الله -: "أما بعد: فإن جماعة من محبي السنة والعلم سألني أن أذكر له ما ألفه الشيخ الإمام العلامة الحافظ أوحد زمانه، تقي الدين أبوالعباس أحمد ابن تيمية - رضي الله عنه - فذكرت لهم أني عجزت عن حصرها وتعدادها لوجوه أبديتها لبعضهم وسأذكرها إن شاء الله فيما بعد..."
ثم قال:
"فمما رأيته في التفسير" فذكر اثنين وتسعين مؤلفا ما بين رسالة وقاعدة
قال: "ومما صنفه في الأصول مبتدئًا أو مجيباً لمعترض أو سائل" فذكر عشرين مؤلفاً ما بين كتاب ورسالة وقاعدة
ثم قال: "قواعد وفتاوى" فذكر خمسة وأربعين ومائة ما بين كتاب وقاعدة ورسالة
الكتب الفقهية "وسرد خمسة وخمسين مؤلفاً ما بين كتاب ورسالة وقاعدة
وصايا وإجازات ورسائل تتضمن علوماً" بلغت اثنتين وعشرين
وذكر الحافظ ابن عبد الهادي كثيرًا من مؤلفات شيخ الإسلام مع ذكر نماذج لبعض المؤلفات والتنويه بمكانتها في كتابه العقود الدرية(11) من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية

ووقع له أمور وأحوال قام عليه فيها المعاند والحاسد إلى أن وصل الحال به أن وضع في قلعة دمشق في مقام أبى الدرداء رضى الله عنه سنة ست وعشرين في شعبان إلى ذى القعدة سنة ثمان وعشرين ثم مرض أياما ولم يعلم أكثر الناس مرضه وتوفي سحر ليلة الإثنين العشرين من القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع وتكلم به الحرس واجتمع الناس ولم تفتح الأسواق المعتادة بالفتح أول النهار واجتمع عنده خلق يبكون ويثنون خيرا وأخبرهم أخوه زين الدين عبد الرحمن أنهما ختما في القلعة ثمانين ختمة والحادية والثمانين أنتهيا فيها إلى قوله تعالى: "إِنَّ المُتَّقِيْنَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيْكٍ مُقْتَدِر"، وابتدأ عنده جماعة في القراءة من سورة الرحمن إلى ختمه ولم يفرغ من غسله حتى امتلأ أكثر القلعة بالرجال فصلى عليه بدركاتها الشيخ الزاهد محمد بن تمام وضج الناس ثم خرجوا به إلى جامع دمشق وكثر الجمع حتى يقال إنه فاق جميع الجمع ثم وضع عند موضع الجنائز حتى صليت الظهر ثم صلى عليه نائب الخطيب علاء الدين الخراط لغيبة القزوينى ثم خرجوا به من باب الفرج وكثر الزحام وخرج الناس من غالب أبواب البلد ثم صلى عليه أخوه زين الدين عبد الرحمن بسوق الخيل ودفن وقت صلاة العصر بالصوفية إلى جانب أخيه شرف الدين، وحزر الرجال بستين ألفا وأكثر، والنساء بخمسة عشر ألفا وظهر بذلك قول الإمام: "بيننا وبينهم الجنائز"، وتردد الناس إلى قبره و رؤيت له مقامات حسنة وتأسف الناس لفقده رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamfin.yoo7.com
 
سلسلة علماء الاقتصاد: شيخ الإسلام ابن تيمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة علماء الاقتصاد: القاضي أبو يوسف
» سلسلة علماء الاقتصاد: أبو حامد الغزالي
» سلسلة علماء الاقتصاد: عبد الرحمن بن خلدون
» سلسلة علماء الاقتصاد: تقي الدين المقريزي:
» سلسلة علماء الاقتصاد: أبو الحسن علي بن محمد الماوردي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التمويل الإسلامي :: منتدى الإقتصاد الإسلامي :: الفكر والتراث الاقتصادي الإسلامي-
انتقل الى: