منتدى التمويل الإسلامي يهتم هذا المنتدى بالدرجة الأولى بعرض مساهمات الباحثين في مختلف مجالات العلوم الاقتصادية، كما يركز على الاقتصاد الإسلامي، و هو موجه للباحثين في الاقتصاد و الطلبة و المبتدئين و الراغبين في التعرف على الاقتصاد و الاقتصاد الإسلامي....مرحباً بالجميع |
|
| نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 26 يناير - 5:32 | |
| سلسلة دراسات وبحوث فى الفكر الاقتصادى الإسلامى نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي لنظم التأمين المعاصرة
دراسة من إعــــداد
دكتور / حسين حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الأزهر خبير استشارى فى المعاملات المالية الشرعية
نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي لنظم التأمين المعاصرة
تمهيد : من خصائص المجتمع الفاضل أن يعيش أفراده في أمن واستقرار وسكينة , وفي رغد من العيش . تسود بين أعضائه روح المحبة والمودة والإيثار والتعاون والتضامن والتكافل , ولقد فشلت النظم الوضعية المادية في تحقيق ذلك ، مما أوجب ظهور نظم التأمين الوضعية للتأمين ضد المخاطر المختلفة ولكن الحقيقة هي أنها نظم تجارية بحتة تسعى لتحقيق الربح المادي لأصحابها على حساب أصحاب البوالص, ولا تحقق الأمن والتأمين ولا التكافل والتضامن , كما تبين أن هذه النظم تقوم على أسس الربا والغرر والجهالة والمقامرة والمراهنة , وهذه أمور لا يقرها الشرع . من هذا المنطلق كان هناك ضرورة للبحث عن بدائل لنظم التأمين الوضعية المعاصرة ,وكان من بينها نظام التكافل الاجتماعي القائم على التعاون على البر والتقوى , ويحتاج تطبيق هذا النظام إلى مجموعة من الأفراد يتفقون سوياً بالتراضي التام والتكافل على أنه إذا ما نزلت بأحدهم كارثة أو مصيبة يتعاونون سوياً في المساندة المالية له من خلال الاشتراكات التي يدفعونها بصفة دورية ، وهذا ما سوف نتناوله بإيجاز في هذه الدراسة . معني التكافل الاجتماعي : لقد طبق هذا المشروع تحت صيغ مختلفة منها : نظام التأمين التعاوني الإسلامي , وصناديق الزمالة ,والصناديق الخيرية ونحوها , والصيغة المناسبة للجمعيات المهنية والفئوية وللنقابات هي التكافل , حيث يقوم كل عضو في الجهة الخاصة والذي يرغب في الانضمام إلى مشروع التكافل بدفع اشتراك سنوي يمكن أن يدفع شهرياً ,تستثمر هذه الاشتراكات في مجالات شرعية , ويدفع منها قيمة التكافل لمن تنزل به كارثة أو مصيبة أو من يصل إلى سن التقاعد حسب ما يتفق عليه الأعضاء . حكم التأمين التجاري المعاصر في الشريعة الإسلامية : يري جمهور فقهاء المسلمين المعاصرين في مؤتمراتهم ابتداء بأسبوع الفقه الإسلامي الثاني ( أسبوع ابن تيمية ) عام 1961 والمؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عام 1965 وحتى اجتماع الدورة الثانية لمجلس مجمع الفقه الإسلامي بجدة المنعقد سنة 1985 على تحريم التأمين التجاري , وأجازوا التأمين التعاوني واشترطوا فيه أن يكون الاشتراك به بنية التبرع ومشاركة الآخرين بدفع الضرر عنهم وإقالة عثراتهم ، وهناك نفر قليل من الفقهاء يرى أن نظم التأمين المعاصرة يمكن أن تكون حلالاً لو طهرت مما فيها من شوائب لا تقرها الشريعة مثل الربا والغرر والجهالة . الفروق الجوهرية بين نظم التامين الوضعية ونظام التامين التعاوني الإسلامي وهناك لبس بين نظام التأمين التعاوني الإسلامي (( نظام التكافل الاجتماعي )) وبين نظام التأمين التجاري المعاصر .. وقد يكون السبب في هذا اللبس هو عدم الفهم الصحيح لذاتية وخصائص التأمين التعاوني الإسلامي . ولقد ترتب على هذا اللبس افتراءات يشنها أعداء الإسلام ضد المؤسسات المالية الإسلامية . ومنها مؤسسات التأمين التعاوني الإسلامي , ومن هذه الافتراءات على سبيل المثال (( القول بأنه لا يوجد فرق بين مؤسسات وشركات التأمين التعاوني الإسلامي وشركات التأمين التجاري وأن الأمر لا يعدو إلا تغيير اللافتة والعنوان . وهذا الافتراء يتطلب أن نوضح الفروق الأساسية بينهما , حتى نظهر الحق من الباطل بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ لَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (الأنبياء : 18 ) . وتتمثل أهم الفروق بين أسس التأمين التعاوني الإسلامي وأسس التأمين التجاري المعاصر في الآتي : أولاً : يقوم نظام التأمين التجاري المعاصر على أساس التزام المؤمن بدفع أقساط التأمين , والتزام المؤمن له بأن يدفع التعويض في حالة الضرر . أي أنه عقد معاوضة ينصب على استبدال نقداً بنقد , وهذا مرفوض شرعاً لأنه يتضمن ربا . وأساس ذلك هو قول الله تبارك وتعالى : وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْع وَحَرَّمَ الرِّبَا ( البقرة : 275 ) بينما يقوم نظام التأمين التعاوني الإسلامي على أسس إيمانية وخلقية تتمثل في الامتثال لأمر الله وطاعته من حيث تجنب المعاملات الربوية , والتي تتضمن غرراً وجهالة إلى غير ذلك , والإيمان بأن المال ملك لله , وأنه هو النافع والضار , بالإضافة إلى الالتزام بالتعاون والتكافل والتضامن بين المسلمين مصداقاً لقول الله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّو َالتَّقْوَى (المائدة : 2 ) وقوله جل شأنه: إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات:10) فأعضاء الجماعة التأمينية المسلمة يقومون بهذا العمل ابتغاء وجه الله , وحافزهم على ذلك العقيدة الصادقة والإيمان القوي والخلق والمثل الكريمة الطيبة . ثانياً : يقوم نظام التأمين التجاري المعاصر على منوال المقامرة والمراهنة حيث هناك احتمال الكسب والخسارة , بينما يقوم نظام التأمين التعاوني الإسلامي على أساس العضوية , وأن الفرد يحمل صفتي المؤمن له والمؤمن , وأن ما يدفعه يظل ملكاً له ما لم تحدث تعويضات أو خسارة , كما أن ما يأخذه من تعويضات يعتبر تبرعاً من إخوانه عن طيب خاطر تأكيداً لروح التكافل والترابط والتآخي , وبذلك تنتفي شبهة المقامرة والمراهنة . | |
| | | مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 26 يناير - 5:33 | |
| ثالثاً : يقوم نظام التأمين التجاري المعاصر على الجهالة والغرر , لأن المستأمن لا يدري عند التعاقد ما إذا كان سيحصل على مبلغ التأمين أم لا , كما أن المؤمِّن والمؤمّن له يجهلان مقدار التعويض , ومن ناحية أخرى لا يدري كل منهما ماذا سيدفع ومتى سيحصل الخطر , كما يدخل الغرر أيضاً في الأجل وأساس ذلك قول الله تبارك وتعالى : وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( لقمان:34 ) . أما في ظل نظام التأمين التعاوني الإسلامي فإن الأعضاء يؤمنون بالقدر مصداقاً لقوله تعالي: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا (التوبة:51 ) ويعقدون النية مقدماً على أن ما يدفعونه هو تبرع ابتغاء تقوية عرى الترابط بين المسلمين وعلى ذلك فليس هناك جهالة . تعاملات ربوية : رابعاً : يقوم نظام التأمين التجاري المعاصر على استثمار فائض أموال الأقساط في المجالات التي تحقق أرباحاً عالية , بصرف النظر عن المسئولية الاجتماعية , وبصرف النظر عما إذا كانت جائزة شرعاً أم لا ؟ ومن ناحية أخرى يقترض أصحاب البوالص أحياناً من البنوك بفائدة بضمان تلك البوالص , أما في نظام التأمين التعاوني الإسلامي فيستثمر فائض الاشتراكات في مجالات الاستثمار الشرعية البعيدة عن الربا , والتي تحقق الخير للأعضاء والمجتمع معاً . خامساً : تتضمن بعض عقود التأمين التجاري المعاصر شروطاً مجحفة يترتب عليها غبن وأكل أموال الناس بالباطل , ولاسيما في حالة تصفية البوليصة قبل موعدها أو عند التأخر في سداد بعض الأقساط ومن ناحية أخرى لا يتعادل ما يعطيه كل متعاقد مع ما يأخذه ويترتب على ذلك استغلال لحاجات الناس , بالإضافة إلى ما سبق تستثمر هذه الأموال وتغل عوائد عالية ولا يعود على المؤمن لهم منها إلا النزر اليسير وعلى النقيض من ذلك لا يتضمن نظام التأمين التعاوني الإسلامي أي شروط غير شرعية كما أنه لا يتحمل العضو أو المشترك أي شيء إذا تأخر في سداد بعض الاشتراكات تطبيقاً لقول الله تبارك وتعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ( البقرة : 280 ) كما توزع عوائد استثمار فائض الاشتراكات ونتائج عمليات التأمين التعاوني على الأعضاء وفي حالة وجود عجز قد يغطى من الاحتياطيات والمخصصات المجنبة . تحقيق أهداف تعبدية: سادساً : يتمثل هدف نظام التأمين التجاري المعاصر في تحقيق أرباح من وراء نشاط المتاجرة بالأمان فهو نظام قائم على نوازع مادية بحتة , ولذلك يسعى إلى تحقيق هدفه ولو بطرق غير شرعية , ولكن نظام التأمين التعاوني الإسلامي يهدف في المقام الأول إلى تحقيق أهداف روحانية تعبدية خلقية واجتماعية واقتصادية في إطار متوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع , كما أن من أهداف نظام التأمين التعاوني الإسلامي التكامل والتنسيق والتعاون مع الوحدات الاقتصادية الإسلامية الأخرى في إرساء أسس نظام الاقتصاد الإسلامي وتنمية الوعي الإسلامي . سابعاً : يحكم نظام التأمين التجاري المعاصر المبادئ والعرف التجاري الذي وضعه اليهود , بينما يحكم نظام التأمين التعاوني الإسلامي القواعد والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية وللتحقق من ذلك يوجد في كل هيئة أو مؤسسة أو شركة إسلامية هيئة يطلق عليها ( هيئة الرقابة الشرعية ) ومهمتها الإشراف على جميع المعاملات , للتأكد من تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية . ثامناً : يزعم من يتعاملون مع شركات التأمين التجاري المعاصرة أنهم بدفعهم الأقساط يكونون قد حققوا لأنفسهم الأمان فهذا أمان مادي مزيف لأن مثل هذه الشركات لا تقدر أن تثبت الطمأنينة والثقة في أفئدة الناس , بينما يستمد من يتعامل مع مؤسسات التأمين التعاوني الإسلامي ثقته وأمنه من الله سبحانه وتعالى الذي يقول : الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (الأنعام:82) . | |
| | | مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 26 يناير - 5:33 | |
| . خلاصة آراء الفقهاء :
تتبين من المقارنة السابق ما يتميز به نظام التأمين القائم على أحكام الشريعة الإسلامية والمؤسس على العقيدة والخلق والتكافل والتعاون والتضامن والتآخي والحب , على نظام التأمين التجاري القائم على الربا والغرر والمقامرة والمراهنة وأكل أموال الناس بالباطل . كما تبين بشيء من الإيضاح أن نظام التأمين التعاوني الإسلامي يتميز بعدة خصائص ومزايا لا تتوفر في نظم التأمين التجارية المعاصرة , مثل التعاون وخدمة الأعضاء واستثمار الأموال استثماراً شرعياً , كما يعود فائض العمليات على الأعضاء المشتركين , ويستمد العضو طمأنينته من إيمانه بالله , كما يخلو نظام التأمين التعاوني الإسلامي من الشوائب الموجودة في نظام التأمين التجاري مثل الربا والغرر والجهالة و الغبن والمقامرة . ونود أن نشير إلى نقطة هامة وهي ليس العبرة بما نضعه من نظم ولكن العبرة بالاستعداد والإخلاص لله في تنفيذ ما اتفقنا عليه أن يتمشى مع الشريعة , كما لا يجب أن ننسى أن الأعمال بالنيات ولا يجب أن نتستر خلف الإسلام لتحقيق مصالح مادية .. فالاستعداد لتصحيح الأخطاء هو صراط الإصلاح. وتأسيساً على ما سبق أجمع فقهاء المسلمين ( إلا نفر قليل منهم )على تحريم نظام التأمين التجاري , وقالوا بحل نظام التأمين التعاوني الذي يقوم على نية التبرع لتحقيق التكافل بين الناس وهذا النوع هو الذي يقوم عليه مشروع التكافل المقترح للجمعيات والنقابات المهنية والذي سوف نتعرض له بالتفصيل في هذه الدراسة . وتقوم فكرة مشروع التكافل بين أعضاء النقابة أو الجمعية المهنية على تحقيق التعاون بينهم عندما يحدث لأحد مصيبة أو كارثة أو أن يصل إلى سن التقاعد حيث يكون غير قادر على العمل وتحقيق الكسب الذي يكفيه مؤنة المعيشة الكريمة , ولاسيما في مجتمع لا يطبق فيه نظام زكاة المال . ويعتبر هذا المشروع البديل الحلال لنظم التأمين التجاري المعاصرة والذي يتفق مع نظام التأمين الحلال والذي أجمع الفقهاء على حله بشروط معينة . وتقوم فكرة مشروع التكافل على الأسس الآتية :ــ التعاون والتضامن في تحمل المسئولية عند نزول الكوارث والمصائب وذلك بنية التبرع وروح الأخوة والمحبة . خلوه من الربا بأنواعه وأشكاله وكذلك خلوه من الضرر والجهالة والمقامرة والمراهنة وأكل أموال الناس بالباطل . الاستثمار الشرعي لأموال المشتركين ويؤول العائد إلى المشتركين . خدمة الأعضاء المشتركين في المشروع وليس بغرض تحقيق الأرباح كما يحدث في شركات التأمين التجاري المعاصرة . العضوية المفتوحة للأعضاء الذين يقبلون بشروط ونظام ولوائح المشروع برضا تام بدون إذعان . المشاركة في إدارة المشروع ,إذ لكل عضو حق الترشيح لمجلس الإدارة والمشاركة في التخطيط والمتابعة والرقابة واتخاذ القرارات . الرقابة الشرعية , حيث تخضع معاملات المشروع للرقابة الشرعية للاطمئنان من أنها تتم وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية . وتعتبر الأسس السابقة الدستور الذي يضبط معاملات المشروع وعلى أساسها يقيم أداء القائمين على أمره . أهداف التكافل الاجتماعي : يحقق هذا المشروع مجموعة من الأهداف من أهمها ما يلي : (1) تقوية روح التعاون والحب والمودة والعمل الجماعي بين الأعضاء باعتبارهم جسداً واحداً . (2) يقوي المشاعر الصادقة للانتماء إلى النقابة أو الجمعية المهنية باعتبارها الكيان التنظيمي الصادق لرعاية مصالحهم المهنية و الاجتماعية . (3) يحقق المشروع الأمن المعنوي للأعضاء , والذي يسعى كل إنسان لتحقيقه , حيث يشعر كل عضو أن له نقابة سوف ترعاه في حالات الكوارث والمصائب كما ترعى أسرته من بعده . (4) يحقق المشروع لمن تصيبه كارثة أو مصيبة مبلغاً من المال ليعينه على التخفيف من حدة الأزمة , ولاسيما في الكسب بالمقارنة مع حالته من قبل . (5) يحقق المشروع كذلك معاشاً عندما يصل الفرد إلى سن التقاعد ويصبح غير قادر على العمل وتحقيق الكسب . (6) يعتبر المشروع أحد النماذج الاجتماعية الناجحة الذي يمكن تطبيقه في الجامعات والمصانع والمتاجر ونحوها . استثمار فائض الأموال : من أفضل صيغ الاستثمار الشرعية الملائمة لاستثمار فائض مشروع التكافل الاجتماعي ما يلي :ـ وديعة استثمارية في أحد البنوك الإسلامية استثماراً متميزاً لأجل في حدود سنتين , وهذه الوديعة يكون لها حظ أكبر من الربح من الوديعة غير المميزة قصيرة الأجل . وديعة استثمارية قصيرة الأجل في أحد المصارف الإسلامية لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد , ونصيب هذا النوع من الاستثمار أقل من السابق ولكن مرونته أنه قصير الأجل . توفير استثماري في أحد المصارف الإسلامية تحت الطلب , ونصيب هذا النوع من الاستثمار أقل من السابق حيث أنه تحت الطلب . الاستثمار عن طريق المشاركة الإسلامية في مشروعات تجارية أو نحوها مع التجاريين نطير نسبة من الأرباح , ونظام المشاركة الإسلامية فيه مخاطر لأنه قد تكون الأرباح قليلة ولكن له ميزة أنه يقدم خدمات للأعضاء . الاستثمار عن طريق المرابحة الإسلامية بإقامة المعارض مع الغير للأعضاء وهذا يحقق مربحاً وميزة للأعضاء . الاحتفاظ بجزء سائل من الأموال لمواجهة المصروفات والمسحوبات والتعويضات . ونحن لا نوصي بالاستثمار في البنوك التقليدية لأن الفائدة على الأموال المودعة بها ربا محرم شرعاً , كما لا نوصي بشراء شهادات الاستثمار ونحوها لهذا السبب . | |
| | | جنان عضو مميز
عدد الرسائل : 115 Localisation : حيث أنــــــــــــــــــــــا تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 6 ديسمبر - 8:48 | |
| السلام عليكم اخي مدير المنتدى بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الاعلى على ماتقدمه من مجهودات في المنتدى ولي في موضوعك اضافة اخرى ان تسمح لي اضيفها ؟؟؟؟؟؟؟ | |
| | | جنان عضو مميز
عدد الرسائل : 115 Localisation : حيث أنــــــــــــــــــــــا تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 6 ديسمبر - 8:52 | |
| على كل ساضيفها وان رايتها تخل بموضوعك فاحذفها لاباس التأمين التكافلـي ما هو التامين التكافلي ؟ ما هو عقد التامين التكافلي ؟ HYPERLINK \l "thrid(body)"هل التامين التكافلي ملزم شرعيا ؟ الفرق بين التأمين التكافلي و التأمين التجاري ؟ التأمين التكافلي بقلم المراقب الشرعيHYPERLINK \l "fourth(body)" ما هو التامين التكافلي ؟ التأمين التكافلي هو نظام تكافلي لا يقوم على مبدأ الربح كأساس ، بل يهدف الى تفتيت اجزاء المخاطر و توزيعها على مجموعة المشتركين ( المؤمن لهم ) عن طريق التعويض الذي يدفع الى المشترك المتضرر من مجموعة حصيلة اشتراكاتهم ، بدلا من ان يبقى الضرر على عاتق المتضرر بمفرده ، و ذلك طبقا لنظام الشركة و الشروط التي تتضمنها وثائق التامين و بما لا يتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية . ما هو عقد التامين التكافلي ؟ عقد التامين التكافل هو عقد تبرع بين مجموعة من المشتركي يلتقون من خلال نظام الشركة في تعويض المشترك عن الاضرار الفعلية التي تنجم عن وقوع الخطر المؤمن عليه و ذلك وفقا لنظام الشركة و القواعد التي تتضمنها وثائق التامين هل التامين التكافلي ملزم شرعيا ؟ أفتت هيئة الفتوى التابعة لوزارة الأوقاف أن التامين التكافلي ملزم شرعا في حالة الرغبة بعمل التامين الا عندما لا يتوفر التامين التكافلي الفرق بين التأمين التكافلي و التأمين التجاري ؟ 1- العمل تحت اشراف هيئة للفتوى و الرقابة الشرعية لضمان تجسيد المباديْ الشرعية السامية في حقل التامين التكافلي ، تقوم هيئة دائمة للفتوى و الرقابة الشرعية بالرقابة على جميع الاعمال لضمان عدم تعارضها مع احكام الشريعة الاسلامية ، و تكون قرارات هذه الهيئة ملزمة2- الفصل بين اموال المشتركين و المساهمين في شركة وثاق للتأمين التكافلي يتم الفصل بين أموال المشتركين ( المؤمن لهم ) و أموال المساهمين ( الشركة ) و ذلك من خلال تخصيص حسابات منفصلة لكل منهم . و في حالة وجود عجز نتيجة النشاط التأميني فانه يتم تغطية هذا العجز عن طريق قرض حسن من راس مال الشركة ( حساب المساهمين ) على أن يتم سداد هذا القرض من الفائض التأميني المتحقق في السنوات المقبلة . 3- توزيع الفائض التأميني على المشتركين استنادا الى مبدأ التكافل ، تمتاز شركة التامين التكافلي بتوزيع الفائض التأميني المتحقق من عمليات التامين على المشتركين بعد خصم حصة مقابل المصروفات الادارية الازمة و خصم المخصصات و الاحتياطيات . التأمين التكافلي بقلم المراقب الشرعي التكافل في اللغة مشتق من مادة كَفَلَ ، وتعني العجز ، أي مؤخرة الشيء الذي تحميه ، والعرب تقول كِِِفْل لكساء يدار حول سنام البعير ليحفظ راكب الدابة من خلفه كي لا يقع ، والكافل : العائل ، لأنه مصدر حماية لمن يعول ، قال تعالى : ( وكفّلها زكريا [1]) وقال صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما [2] ، أي العائل لليتيم المربي له ، أو الضامن نفقته ، لأن الكافل تعني أيضا الضامن ، كما قال تعالى في وصف حال الملائكة الأبرار : ( إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم [3] ) أي يضمن معيشتها ، ويُقال كَفَلَ الرجل : أي ضمنه في دَيّنٍ أو غيره والمعاني السامية للتكافل يقررها ويدعوا إليها صريح القرآن والسنة النبوية الشريفة ، ففي القرآن الكريم نقرأ قوله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان [4]، ومن السنة النبوية المطهرة قوله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " [5] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " [6] ، ولاشك أن كل الناس يحبون لأنفسهم نعمة الأمن والأمان التي لا تتأتى إلا بالتعاون والتكافل | |
| | | جنان عضو مميز
عدد الرسائل : 115 Localisation : حيث أنــــــــــــــــــــــا تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي السبت 6 ديسمبر - 8:55 | |
| ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعوا وتحث وتحض على التكافل ، ماروي عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الأشعريين[7] إذا أرملوا [8] في الغزو ، أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية ، فهم مني وأنا منهم ( رواه البخاري ومسلم ) ومعنى الحديث الشريف أن الأشعريين كانوا إذا قلّ زادهم وطعامهم سواء بالمدينة أو أثناء الغزو والسفر يجمعوا ما عندهم من طعام ويخلطونه كأنه مالٌ واحدٌ ، ويجتمعوا عليه جميعهم كأنـهم رجل واحد يتناولونه ويأكلون منه كل حسب حاجته ، فيُعم الخير على الجميع ، ويأمنوا من خطر الجوع فهذه صورة من صور التكافل يُؤمّْنُ بـها الأشعريـين أنفسهم ضد خطر الجوع ، ومن شدة رُقـيّـها وسُموّها وتماشيها مع الروح الإسلامية والفطرة الإنسانية ، أحبها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحبّ فاعليها لتعاونـهم وتكافلهم وتراحمهم حتى أنه صلى الله عليه وسلم وصلهم بنفسه الشريفة فقال : " فهم مني وأنا منهم " ، وكلمة " مَنْ " تفيد الاتصالية كما هو مقرر في قواعد اللغة العربية ، وهذا يعني أن فـعلهم من الإسلام ، كما قال الإمام النووي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم " فهم مني وأنا منهم " : معناه المبالغة في اتحاد طريقهما واتفاقهما في طاعة الله تعالى وهذه الصورة من صور التكافل يُسميه العلماء الـنَـهْد ، وهو إخراج الجماعة نفقاتـهم على قدر عددهم ، وخلطها عند المرافقة في السفر ، وقد يكون في الحضر أيضا كما قال الإمام البخاري راوي الحديث : ولم يَرَ المسلمون في النهد بأسا ، بأن يأكل هذا بعضاً وهذا بعضاً مُجازفة ومُجازفة تعني : يقتسمون كلاّ بقدر حاجته من دون تعيين وإن كان أكثر مما ساهم به ، نظرا لإباحتهم طعامهم بعضهم لبعض ومواساتـهم بالموجود وهذه الصورة الجميلة التي تعكس فطرة بشرية سليمة هي الأساس الذي قامت عليه شركة التأمين التكافلي الذي يهدف إلى تكافل مجموعة من الناس لمواجهة أخطارا محتملة ، وتوزيع ما يترتب عليها من أضرر عند وقوعها على مجموعهم بدلا من أن تبقى على عاتق المتضرر بمفرده ، مما يُخفف من حدة المخاطر ويُحد من آثارها والتي غالبا ما تكون أكبر من أن تستوعبها إمكانية الفرد إذن فالتكافل هو تفاعل يتضمن قيام كفالة متبادلة بين مجموعة من الأفراد ( أو المؤسسات والشركات ) في العسر واليسر ، على تحقيق مصلحة ، أو دفع مضرة ، وفي حال التكافل لا يكون لأحد فضل على الآخر ، ذلك أن العبء موزع على الجميع ، كما أن الفائدة منه عائدة علي جميعهم فالتأمين التكافلي يهدف في المقام الأول إلى ترسيخ قِيم جليلة كالتعاون والتكـافل والتراحم ، والمبدأ التكافلي في التأمين لا يقوم على مبدأ الربح كأساس ، بل على مواجهة المخاطر والتخفيف من آثارها ، لذا فإن العملية التأمينية بحسب نظام التأمين التكافلي تختلف اختلافا جذريا عن التأمين التجاري [1] سورة آل عمران ، الآية رقم 37 [2] رواه البخاري [3] سورة آل عمران ، الآية رقم 44 [4] سورة المائدة ، الآ ية رقم 2 [5] رواه البخاري [6] رواه البخاري [7] نسبة إلى قبيلة من اليمن [8] من الإرمال ، وهو فناء الطعام والزاد ، وأصله من الرمل ـ التراب ـ كأنـهم لصقوا بالرمل من شدة الفقر والقلّة | |
| | | مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 2061 العمر : 42 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 11/05/2007
| موضوع: رد: نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي الإثنين 15 ديسمبر - 14:39 | |
| جزاك الله كل خير على الإضافة القيمة أختي الفاضلة | |
| | | | نظم التأمين التكافلي : بديل إسلامي | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|