السلام عليكم
قرأت ايضا في صحيفة عكاظ الخميس 01/01/1429هـ ) 10/ يناير /2008 العدد : 2398
أكد الخبير السعودي في الاقتصاد الإسلامي الدكتور راشد العليوي ان الصيرفة الإسلامية أصبحت تجد رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة, مشيرا إلى ان حملة الصكوك الإسلامية من غير المسلمين يصل إلى نحو 80% من جملة حملة الصكوك في العالم.
وقال العليوي الذي كان يتحدث لـ(الدين والحياة) من مكتبه في القصيم ان الصيرفة الإسلامية بما تبتكره من منتجات وما تتميز به من ثقة في التعامل بدأت في منافسة الصيرفة التقليدية في كل مكان حتى في دول الغرب التي تعتبر هي من أرست دعائم النظام المصرفي التقليدي.
وأوضح الخبير الاقتصادي راشد العليوي ان الصيرفة الإسلامية مدينة بالكثير من الفضل للعلماء الذين اخذوا على عاتقهم نشر هذه الثقافة الجديدة في البنوك العربية والإسلامية من أمثال الشيخ عبدالله بن منيع والشيخ علي القري وغيرهما من العلماء.
ولفت إلى ان معظم البنوك في منطقة الخليج أصبحت تحرص على عدم تفويت نصيبها من “كعكة” الصيرفة الإسلامية ولذلك فهي إما ان تتحول بالكامل للتعامل وفق الشريعة الإسلامية أو تحول جزءا من تعاملاتها بما يتفق مع الصيرفة الإسلامية أو تلجأ إلى فتح فروع جديدة تعتمد نظام الصيرفة الإسلامية بالكامل. وأكد راشد العليوي ان التطورات التي لحقت بصناعة الصيرفة الإسلامية والاعتراف الذي نالته من كبريات المصارف العالمية تنفي أية شكوك حول قدرة هذه الصيرفة على مواصلة عملها، قائلا ان الصيرفة الإسلامية ومنذ بداياتها في العالم الإسلامي والخليج أخذت تبتكر باستمرار منتجات بنكية جديدة متوافقة مع الشريعة الإسلامية وهي الآن تسير في شكل متواز مع احتياجات الناس وليست متأخرة عنه. وأوضح ان الصكوك الإسلامية التي طرحت من قبل العديد من المصارف الإسلامية في الخليج والشرق الأوسط، وجدت تجاوبا كبيرا حتى من غير المسلمين الذين فاقوا المسلمين في التعامل معها حتى وصل جملة من يحمل هذه الصكوك من غير المسلمين إلى نحو 80 في المائة من جملة حملتها.