المضاربة و تسييل المحافظ وراء تدهور سوق الاسهم

مشرف عدد الرسائل : 2822 تاريخ التسجيل : 23/12/2007

المضاربة وتسييل المحافظ وراء تدهور سوق الأسهم

في ورشة عمل نظمتها الهيئة.. خبراء ماليون:

أسباب تدهور السوق مازالت مجهولة

أرجع محللون وخبراء ماليون وقانونيون ما يشهده سوق الأسهم هذه الأيام إلى سيطرة المضاربة على أعمال السوق وتسييل بعض المحافظ الاستثمارية وإلى الخلل في الثقافة الاستثمارية.
وأكدوا في الورشة التوعوية الثالثة عشرة التي نظمتها هيئة السوق المالية وعقدت في الغرفة التجارية بالرياض أن كبار المستثمرين يتحملون جزءاً كبيراً من الهبوط وذلك بسبب عدم اقدامهم على الشراء حيث إن هذا يعد من أسباب غياب الوعي الاستثماري.
وقال الخبير المحاسبي عبدالمجيد الفايز إن ما يشهده السوق هذه الأيام سببه سيطرة المضاربة على أعمال السوق وتسييل بعض المحافظ الاستثمارية وقصور في دور صناديق الاستثمار في البنوك وسوء توزيع المستثمرين لمحافظهم الاستثمارية بشكل يجنبهم الوقوع في خسائر كبيرة.
ووجه الفايز عتباً شديداً لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الكبار لعدم إقدامهم على الشراء في هذه الفترة رغم أن الأسعار الحالية مغرية بالشراء وتدفع باتجاه رفع الطلب عليها إلا أنهم لم يقوموا بذلك، معتبراً ذلك خللاً كبيراً في الثقافة الاستثمارية.
وقال المحلل المالي مطشر المرشد إن فترة الركود لن تطول مستدلاً بوضع الاقتصاد السعودي القوي وأسعار البترول المتماسكة وتوسع المملكة في الصناعات البتروكيماوية مدللاً على كلامه بالنمو المستمر في الصين والهند الذي سوف يدعم أسعار النفط.
وتوقع المرشد أن تخف حدة المضاربة مع مرور الوقت وحينما ينضج السوق، وبأنها ستمارس ولكن على نطاق ضيق ومن قبل محترفين.
وأضاف المرشد إن السوق المالية السعودية تستعصي على التحليل لأنه سوق باتجاه واحد إما صاعدا أو هابطا وليس هناك تذبذب، متوقعا أن تتضاءل فرص الاسترداد السريعة بسبب التقلص اليومي لاستمرار ضخ الأموال.
ونصح المرشد المستثمرين بتنبي استراتيجية الحد من الخسائر باختيار سعر معين للبيع، وإدراك أنه كلما ارتفع مستوى الربح المستهدف ارتفعت نسبة المخاطرة، وكلما اتبع صغار المستثمرين الإشاعات والتوصيات كانوا ضحية السوق.
من جهته أكد المستشار القانوني الدكتور لؤي العكاس أنه لا دور لأنظمة السوق المالية فيما يحدث في السوق هذه الأيام، وأننا في مرحلة ابتدائية وأن السوق يبني نفسه بنفسه مؤسساتياً ويحتاج إلى وقت لتطبيق هذه الانظمة.
واستدل العكاس بما مر به السوق الأمريكي في بداية الألفية الثالثة حينما كان السوق يرتفع بصعود صاروخي، وكان الاقتصاد الأمريكي منتعشاً في التسعينات، وفجأة وبعد أن تجاوز مؤشر نازداك 5000 نقطة إذا به يفقد أكثر من 80 بالمائة من قيمته هاوياً إلى حدود 1100 إلى أن استقر فوق2100 نقطة في عام 2003, وبعد ما سقط ظل كما هو حتى الآن.