6 بنوك جديدة في الإمارات والبحرين والكويت خلال عام واحد
ظاهرة المصارف الإسلامية تجتاح الخليج رغم فتاوى طنطاوي
السبت 11 محرم 1429هـ - 19 يناير2008م عن موقع alaswaq.net
http://www.alaswaq.net/articles/2008/01/19/13394.html
على الرغم من الفتاوى المتكررة لمراجع دينية كبرى في مقام شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي بإباحة التعامل مع البنوك التقليدية وفوائدها، إلا أن الظاهرة المثيرة للدهشة هي بروز عدد من المصارف الإسلامية الجديدة الكبرى في دول الخليج، خصوصا الإمارات والكويت والبحرين وبعض الدول الأخرى مثل ماليزيا وسوريا والسودان والجزائر وحتى بريطانيا، فيما تخطط العديد من البنوك التقليدية لفتح نوافذ إسلامية أو تحويل بعض وحداتها إلى العمل المصرفي الإسلامي تمهيدا للتحول الكامل.
ويشهد قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية نموا متسارعا حول العالم، وفي منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، حيث يتوقع الخبراء أن ينمو حجم أصول المصارف الإسلامية بنسبة 15 % سنويا حتى عام 2010، وفي نهاية العام 2006 بلغ حجم الأصول التي تسيطر عليها البنوك الإسلامية نحو 750 مليار دولار وهو رقم تقول مؤسسة "مكينزي آند كو الاستشارية" الأمريكية إنه ربما يرتفع إلى أكثر من تريليون دولار بحلول العام 2010 مع توسع النشاط (التريليون يعادل 1000 مليار).
الإمارات تعتلي عرش الصيرفة الإسلامية
في الإمارات وحدها يشهد العام الجديد 2008 ظهور ثلاثة مصارف إسلامية عملاقة إلى جانب خمسة مصارف قائمة، وكان أحدث مولود هو مصرف نور الذي انطلق فعليا في السابع من شهر يناير /كانون الثاني الجاري برأسمال 3.16 مليار درهم (الدولار يساوي 3.67 درهما) موزعة بنسبة 25% لمؤسستين تابعتين لشركة دبي القابضة وهما دبي للاستثمار ودبي للاستثمارات الحكومية، و5% للحكومة الاتحادية، و15% لمستثمرين أفراد، والباقي لحكومة دبي.
وقال المدير التنفيذي للبنك حسين القمزي لـ"الأسواق.نت" إن البنك يستهدف أن يصبح البنك الإسلامي الأول في الإمارات خلال خمس سنوات متوقعا أن يحقق المصرف نتائج إيجابية قوية في العام الأول لانطلاقه.
وقال القمزي إن البنك مستعد بالفعل لتقديم أفضل الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك العادية والإسلامية من خلال طاقم مصرفي متميز تلقى أفضل التدريب على التكنولوجيا الحديثة، وقد بدا البنك انطلاقته بـ10 فروع في دبي وأبو ظبي والعين والشارقة على أن يغطي بقية الإمارات لاحقا.
وتستعد العاصمة أبو ظبي لتدشين المصرف الإسلامي الأكبر في الإمارات وهو مصرف الهلال في يونيو/ حزيران المقبل وسيتجاوز رأسماله 4 مليارات درهم ليواكب النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الإمارة. وحصلت حكومة عجمان على موافقة مبدئية من مصرف الإمارات المركزي لتأسيس "مصرف عجمان الإسلامي" كشركة مساهمة عامة حيث من المنتظر أن يتراوح رأس المال من مليار إلى ملياري درهم حسب اقتراح "المركزي" وأن لا تقل نسبة مساهمة حكومة عجمان في رأس المال عن 25% وأن يعطي مواطني عجمان نسبة جوهرية من أسهم التأسيس، كما سيتم طرح 55% من أسهم البنك في اكتتاب عام.
بركة التحول تضاعف الأرباح
وكان بنك دبي قد تحول بالكامل إلى المصرفية الإسلامية مطلع 2007 مغيرا اسمه إلى مصرف دبي، وارتفعت فروع المصرف من ثلاثة فروع فقط لحظة تحوله إلى مصرف إسلامي إلى 15 فرعا حاليا، كما زادت محفظة التمويل للأفراد بحدود أربعة أضعاف من 500 مليون درهم في نهاية يونيو/ حزيران 2006 إلى ملياري درهم حاليا.
وقال المدير المالي للمصرف أحمد الشال لـ" الأسواق.نت" إن أرباح المصرف تضاعفت خمس مرات خلال العام الأول لتحوله بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، لترتفع إلى 125 مليون درهم من 19.5 مليون درهم فقط، كما تضاعفت موجودات البنك ثلاث مرات من ثلاثة مليارات درهم إلى 11 مليار درهم حاليا.
وأوضح الشال أن البنك يستعد لإطلاق خدمات جديدة تتركز في بعض الصناديق الإسلامية للاستثمار في الصكوك والأسهم والملكية الخاصة، بالتعاون مع شركة شعاع كابيتال، التي تمتلكها المجموعة الأم للمصرف، وهي مجموعة دبي المصرفية.