فضل المال و أهميته في الإسلام:
يقول ابن الجوزي: "أما شرف المال فإن الله عز وجل عظم قدره وأمر بحفظه إذ جعله قواماً للآدمي الشريف فهو شريف فقال تعالى: "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما: [النساء: 5]. ونهى عز وجل أن يسلم المال إلى غير رشيد فقال: "فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم" [النساء: 6] وقد صح عن رسول الله (صلى الله عليه و سلّم) أنه نهى عن إضاعة المال وقال لسعد لأن تترك ورثتك أغنياء خير لك من أن تتركهم عالة يتكففون الناس
وقال ما نفعني مال كمال أبي بكر والحديث بأسناد مرفوع عن عمرو بن العاص قال بعث إلي رسول الله (صلى الله عليه و سلّم) فقال خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني فأتيته فقال أني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة فقلت يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام فقال يا عمرو نعم المال الصالح للرجل الصالح والحديث بإسناد عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه و سلّم) دعا له بكل خير وكان في آخر دعائه أن قال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له وباسناد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن عبيد الله بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديث توبته، قال فقلت يا رسول الله أن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله عز وجل وإلى رسوله (صلى الله عليه و سلّم) فقال أمسك بعض مالك فهو خير لك
أنظر:
ابن الجوزي، "تلبيس إبليس"، دراسة و تحقيق السيد الجميلي، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 2005 (1426هـ)، ص157-158.