ch.ch مشرف
عدد الرسائل : 2822 تاريخ التسجيل : 23/12/2007
| موضوع: المعاملات المصرفية الاسلامية...عملة نادرة الخميس 31 يناير - 23:41 | |
| المعاملات المصرفية الإسلامية..عملة نادرة في الوقت الذي أصبحت فيه المعاملات المصرفية الإسلامية ظاهرة عالمية متنامية واهتمت كثير من البنوك الدولية بتأسيس فروع أو إدارات مستقلة لها لجذب رؤوس الأموال الإسلامية، يعاني ذلك القطاع من نقص شديد في علماء وخبراء الاقتصاد الإسلامي المعنيين بمراقبة مدى مطابقة تلك المعاملات للشريعة الإسلامية، بحسب مراقبين.
وقال الشيخ نظام اليعقوبي المشرف على عدد من فروع المعاملات الإسلامية ببنوك دولية شهيرة لرويترز اليوم الثلاثاء: "هناك اهتمام متزايد بقطاع المعاملات المصرفية الإسلامية، ولدينا متخصصون في الشريعة والاقتصاد الإسلامي يتخرجون الآن، ولكن تظل أعدادهم غير كافية لتلبية حاجة المؤسسات المالية الدولية" المتزايدة.
وأردف قائلاً: "المعاملات المصرفية المتوافقة مع الشرعية الإسلامية تتصاعد بشكل كبير".
ويقدر خبراء اقتصاديون حجم سوق المال الإسلامي العالمي بـ473.45 مليار يورو (700 مليار دولار)، مشيرين إلى أن معدل نمو قطاع المعاملات المصرفية الإسلامية يبلغ نحو 15% سنويًّا، وتوقعوا أن يصل حجم الاستثمارات الإسلامية إلى تريليون دولار بحلول عام 2010. وأوضح الشيخ يعقوب وهو خبير بعدد من المؤسسات المالية، أبرزها "إتش إس بي سي"، وبنك أبو ظبي الإسلامي، وسيتي بنك، و"بي إن بي باريباس"، و"لويدز تي إس بي" أن هناك ما يتراوح بين 50 و60 متخصصًا على مستوى العالم مؤهلين لتقديم النصائح للبنوك الدولية حول أحكام الشريعة الإسلامية في المعاملات المصرفية.
ورأى أن منطقة الشرق الأوسط "تحتاج إلى 10 أضعاف هذا العدد". لكن الشيخ يعقوبي أكد في الوقت ذاته أن مجاراة النمو في حجم المعاملات المصرفية الإسلامية ليس سهلاً.
وأضاف أن: "أصحاب البنوك يعتقدون أن أرحام الأمهات سوف تخرج علماء ومتخصصين.. وأنا أقول لهم إن ذلك يتم خطوة بخطوة وليس في لمح البصر".
ويلفت مراقبون إلى ضرورة زيادة أعداد الخبراء في المعاملات المصرفية؛ لضمان تطابقها مع أحكام الشريعة الإسلامية الشريعة.
المرابحة
وتقوم فكرة البنوك الإسلامية على مبدأ المرابحة بدلاً من الفائدة، إضافة إلى أنها لا تستثمر أموالها في أنشطة تجارية محرمة، مثل الخمور والدعارة والقمار.
وفي سياق متصل أوضح مراقبون أن مجرد دراسة الشريعة والمعاملات المصرفية ليس كافيًا لإبداء النصح والمشورة بشأن صفقات قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، مشددين على ضرورة أن يكون المتخصصون في مجال الاقتصاد الإسلامي على دراية كاملة بالقوانين والأنظمة المصرفية التقليدية.
ومن جهته قال ياسر دحلاوي من مكتب مراجعة "الشريعة" في المعاملات المصرية (وهي مؤسسة استشارية تختص بتقديم النصائح للشركات عن كيفية اتباع مبادئ الشريعة) قائلاً: "يحتاج المتخصصون إلى الحصول على لقب الدكتوراة وسنوات من الخبرة".
"يمكنك تعلم الجوانب التقنية بمعدل سريع نسبيًّا، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فقد تستغرق من 15 إلى 20 عامًا للحصول على الخبرة اللازمة". بحسب منصور أحمد الباحث في مجال الاقتصاد الإسلامي.
وفي ضوء تصاعد حجم المعاملات المصرفية الإسلامية، يعتزم معهد لندن للمحاسبين الإداريين تدشين برامج تعليمية ومنح درجات علمية بالتعاون مع الجامعات للدارسين تؤهلهم للعمل بكفاءة في هذا القطاع.
ويوضح ديفيد باس الذي يعمل في بنك يونيكورن البحريني أن "النمو الاقتصادي لا ينتظر طويلاً.. النقص في خبراء المعاملات المصرفية الإسلامية لا يعني أن هذه الصناعة ستتوقف ولكن ذلك سيسفر عن بطء في معدل تطورها".المصدر موقع الفقه الإسلامي | |
|