فضلا عن عدم تدعيمها بحملة إشهارية قوية تنمي صورتها في السوق، خاصة مع ما يتطلبه المنتوج الجديد من تكثيف للجهود الإشهارية.
ü عدم تحكم الشركة بشكل تام في أسعارها يفرض عليها تطوير عناصر المزيج التسويقي الأخرى من توزيع واتصال، وهو ما يفسر اهتمامها بالاتصال الداخلي والخارجي على حد سواء، فضلا عن إدراكها لأهمية الوقاية من الأخطار، وهو الأمر وهو الأمر الذي يتجسد في حملاتها الهادفة إلى توعية الزبائن ضد هذه الأخطار.
ü لكن بالمقابل، فإنه يمكن ملاحظة غياب أهداف واضحة لسياسة الاتصال، ويظهر هذا بشكل خاص من خلال الإشهار الخاص ب Saa ، فهذا الأخير موجه أساسا للتعريف بالمنتجات الجديدة، وبدرجة أقل للتذكير بها، في حين أن أحد أهم الأهداف التي يفترض أن تحققها سياسة الاتصال لم يعد يتمثل في جلب زبائن جدد، بقدر ما هو تأكيد وفاء الزبائن الحاليين والحفاظ عليهم.
ü تمتلك Saa شبكة توزيع هامة مقارنة بمنافسيها، ومع ذلك، فإن توزيع منتجاتها يقتصر على الشبكات التقليدية المعروفة من وكلاء عامين وسماسرة التأمين، دون أن يتوسع إلى شبكات توزيع حديثة، علما بفرص العمل التي تقدمها هذه الأخيرة، لا سيما بالنظر للتطور المستمر الذي تعرفه التكنولوجيات الحديثة، والأثر الذي تركته في وسائل الإعلام والاتصال، خاصة مع انفتاح سوق التأمينات الجزائري على المنافسة الداخلية والخارجية، وما تمتلكه الشركات الحديثة من مرونة فيما يخص اختيار شبكات التوزيع.
يمكن القول بالاعتماد على هذه النتائج، أن الشركة تبقى بعيدة نوعا ما عن الفكر التسويقي الذي تكون فيه كل الجهود موجهة نحو إرضاء الزبون والسعي دائما إلى معرفة حاجاته، وإنما هي لا تزال في المراحل الأولى للمفهوم التسويقي أين يكون التركيز على " تصريف " منتجات مصممة مسبقا، ومن هنا ارتأينا تقديم بعض التوصيات التي نراها مناسبة لتوجيه الشركة نحو القرارات التسويقية السليمة.
ü على الشركة أن تتبنى الفكر التسويقي الذي يقوم على تكريس الجهود نحو إرضاء الزبون؛ من خلال البحث المستمر والدائم عن حاجاته والعمل على تلبيتها، مع التركيز على الجودة باعتبارها من أهم الأدوات لترسيخ هذا المفهوم، ومنه الاحتفاظ بالزبائن للمدى الطويل؛ أين تبرز ضرورة القيام بدراسات السوق من زبائن ومنافسة؛ للتمكن من مسايرة كل التطورات والتغيرات الحاصلة في المحيط.
ü العمل على تطوير شبكات التوزيع باللجوء إلى وسائل الاتصال الحديثة، مع توسيعها لتشمل قطاعات أخرى كالبريد لما يوفره للشركة من انتشار على كامل التراب الوطني، إلى جانب قطاع البنوك من خلال تطوير التعاون بين شركات التأمين والبنوك في إطار ما يعرف ببنك التأمين. مع إعطاء أهمية خاصة للتسويق المباشر، وتكوين الموظفين في هذا المجال، مع توفير الوسائل والمعلومات اللازمة لهم، لتمكينهم من إعلام وتوجيه الزبائن.
ü يتطلب هذا تطوير الشركة لنظام معلومات تسويقي فعال، مع تدعيمه بملف يشمل كافة المعلومات التي يحتاجها الموظفون حول الزبائن الحاليين والمحتملين للشركة، والتي يمكن أن الاستفادة منه في عدة مجالات، لا سيما البيع بالمراسلة، مع ضرورة توفير كتيبات وبطاقات تعريفية بالشركة ومنتجاتها في هذه الحالة.
ü إعادة النظر في سياسة الاتصال الخارجية للشركة والعمل على توجيهها بما يميز الشركة عن منافسيها، وبالتالي منتجاتها عن منتجات المنافسين، مع أهمية تقييم سياسة الاتصال من خلال استجواب الأفراد المستهدفين لمعرفة إذا وصلتهم الرسالة بشكل جيد وغيرت نظرتهم ومواقفهم تجاه الشركة ومنتجاتها.
ü كما أن إلغاء التخصص وبالتالي بحث شركات التأمين عن تنويع منتجاتها قابله من جهة أخرى تنوع زبائنها من مؤسسات، جمعيات، خواص… مما يتطلب تقسيم سوق الشركة إلى قطاعات سوقية تراعي هذه الاختلافات، مع تقديم لكل قطاع المنتجات المناسبة له.
وفي الأخير تبقى هذه الرسالة مجرد فاتحة لمن يهمهم البحث والتخصص في مجال التسويق،
وعليه فهناك عدة مواضيع يمكن أن تتناولها البحوث المستقبلية، منها:
v دور نظام المعلومات التسويقي في المؤسسة الخدمية؛
v استراتيجية تقديم منتوج جديد في مؤسسة خدمية؛
v محاولة إرساء دراسات البنشماركينغ في مؤسسة جزائرية؛
v أهمية شبكات التوزيع في تحسين مردودية مؤسسات الخدمات الجزائرية.