تتعلق عملية تصميم نظام المعلومات المحاسبي بتنظيم العلاقة بين عناصره وأجزائه، من خلال ترجمة الأهداف التي ينبغي تحقيقها في نظام كامل وقابل للتشغيل بأقل تكلفة وأعلى منفعة ممكنة.
ونظرًا لتشعب العلاقات بين نظام المعلومات المحاسبي ونظم المعلومات الفرعية الأخرى في المؤسسة، فإن الأمر يتطلب أن تحدد الجهة التي تقوم بتصميم النظام على أساس إلمامها الواسع بكافة العلاقات التي يجب أن يؤمنها النظام وارتباطاتها مع بعضها البعض لكي يكون النظام المراد تصميمه فاعلاً وكفءً بالدرجة المطلوبة.
ولكي يتم تحقيق ذلك فإن الاتجاه السائد الآن هو أن يتولى المحاسب القيام بدور مصمم نظام المعلومات المحاسبي، حيث يؤيد الكثير من الكّتاب ذلك بأقوالهم :
- إن على المحاسب أن يأخذ زمام المبادرة في تصميم النظم ومن ثم تهيئة نفسه لمهنة جديدة بدلاً استمراره في المهنة القديمة.
- إذا ما أراد المحاسب أن يحتفظ بسيطرته على توفير المعلومات المحاسبية للإدارة فإن عليه أن يسعى إلى الحصول على النصيب الأكبر في تصميم وتشغيل نظام المعلومات المحاسبي.
- إن عصر الحاسوب قد وفر للمحاسب أن يصبح مديرا للمعلومات، ويلاحظ أن قيام المحاسب بتصميم نظم المعلومات يعتبر أمرا ممكنا ، حيث أن عمل المحاسب يتطلب منه القيام بعمليات التجميع و القياس والتحليل للبيانات المالية وغير المالية وتجهيز المعلومات وتوزيعها على الجهات المستفيدة منها إضافة إلى تعامله مع النظم الفرعية الموجودة في المؤسسة مما يؤدي إلى توسيع دائرة تأثيره وسلطته عليها وبالتالي توسيع مجال خدماته.