ch.ch مشرف
عدد الرسائل : 2822 تاريخ التسجيل : 23/12/2007
| موضوع: مؤسسات المال الاسلامية بحاجة الى سياسات مناسبة الجمعة 7 مارس - 0:26 | |
| مؤسسات المال الإسلامية بحاجة إلى سياسات مناسبة وبنى هيكلية للحماية
ندوة مجلس الخدمات الإسلامية تناقش التحديات
قال البروفيسور رفعت احمد عبدالكريم، الأمين العام لمجلس الخدمات الإسلامية إن الحماية من مخاطر العمل المصرفي تكشف عن حاجة المؤسسات المالية إلى وضع سياسات مناسبة وبنى هيكلية للحماية. وكان عبدالكريم يتحدث في كلمة افتتاحي للندوة التي أقامها المجلس في فندق شيراتون الكويت أمس برعاية بنك الكويت المركزي وتناول فيها عدد من الخبراء والمتخصصين مجموعة من المستجدات على ساحة العمل المصرفي والاستثمار الإسلامي. وأضاف أن المجلس ركز جهوده بصورة خاصة على تطوير المعايير الدولية الحصيفة من خلال استحداث او تطبيق معايير عالمية جديدة تتماشى وأحكام الشريعة الإسلامية. وقال أننا نعلم تماما أن إطارا شاملا وفعالا للعمل وفقا لأحكام الشريعة يعتبر من المكونات والعناصر الرئيسية لأي نظام عمل مالي إسلامي. وفي هذا السياق فان مبادئنا الإرشادية التي نشرناها مؤخرا فيما يتعلق بإدارة المخاطر بالنسبة للمؤسسات التي تقدم الخدمات المالية الإسلامية، قد نصت صراحة، ضمن أمور أخرى، على حاجة هذه المؤسسات إلى وضع سياسة مناسبة وبنية هيكلية للحماية من مخاطر العمل المصرفي. تحديات مخاطر العائد وتحدث الدكتور محمد برهان اربونا، المستشار الشرعي في بيت التمويل الكويتي في البحرين في كلمة له بعنوان 'القانون الإسلامي وإدارة المخاطر'، عن مخاطر معدل العائد واصفا إياه بأنه تحد حقيقي للمؤسسات المالية الإسلامية. وقال أن ذلك عائد إلى عدد من الوسائل والأدوات المالية الإسلامية تعتبر وسائل قائمة على الدين فضلا عن الطبيعة الائتمانية للمشاركات الإسلامية. وأضاف أن رفض بيع الدين وضمان الاستثمار يعتبر من المبادئ الأساسية للعمليات المصرفية الإسلامية، وان من شأن ذلك أن يؤدي إلى تعريض عدد من الميزانيات العمومية إلى مخاطر معدلات العائد، الأمر الذي يستدعي حلولا إسلامية عادلة تتناسب مع هذه الأدوات. ويعزى ذلك إلى أن واحدة من الوسائل لإدارة مخاطر العائد تتمثل في إمكانية قيام مؤسسة مالية ما بتنظيف ميزانيتها العمومية من الديون من خلال بيعها إلى فرقاء آخرين. وتابع أن هذه المسالة تعتبر شائكة بالنسبة للعمليات الإسلامية نظرا للمعارضة التي تواجهها مسألة بيع الدين، ولكن ثمة جدلا في أن هذه المسألة ليست مرفوضة بالكامل، وان هناك مجالا للقول أن بيع الدين أمر مقبول شريطة ألا يفضي هذا البيع إلى تقاضي الربا، أو إلى عدم التيقن من إتمام عملية البيع، والقدرة على تسليم المبيع. فالدين يمكن بيعه إذا أخذنا الأصول في الاعتبار، وفي هذه الحالة فانه يمكن للبنوك الإسلامية أن تستخدم تمويلاتها القائمة على الدين لاستملاك حصص في أسهم في الشركات التي يجري تمويلها على أساس الخيارات القائمة. واختتم اربونا كلمته بالقول أن مخاطر معدل العائد يمكن إدارتها أيضا من خلال العديد من الأدوات الموافقة للشريعة الإسلامية، بالرغم من أن بعض هذه الأدوات ما زالت تخضع لمزيد من الأبحاث من اجل الارتقاء بها إلى مستوى الأدوات والآليات المقبولة عالميا لإدارة مخاطر معدلات العائد. وأننا نشعر بان ثمة مجالا للتوصل إلى حلول عملية مقبولة وقابلة للتطبيق لإدارة مخاطر العائد، إلا أن ذلك سيكون مرهونا بالتوصل إلى آليات للتعاون والتفاعل بين علماء الشريعة و اؤلئك الذين يقومون بالتطبيقات العملية على صعيد الواقع. من جهته، قال طارق خان، وهو اقتصادي اول لشؤون العمليات الاسلامية والتمويل في البنك الاسلامي للتنمية في ورقة عمل بعنوان التحديات امام مبادلات معدلات العائد الثابتة والعائمة، ان الغرض من الندوة يرمي الى تسهيل عملية تطوير عمليات التمويل الاسلامي طويلة الاجل، وشرح ابعاد هيمنة مبادلات اسعار الفائدة باعتبارها تحديا خطيرا لكل من المؤسسات المالية الاسلامية واسواق الصكوك الناشئة، فضلا عن استكشاف فرص ايجاد البدائل. | |
|