محمد محمود حوسو عضو فعال
عدد الرسائل : 18 تاريخ التسجيل : 30/06/2010
| موضوع: ضريبة القيمة المضافو وحكم الاسلام فيه- المحاضرة الثانية الأحد 4 يوليو - 20:35 | |
| المبحث الثاني: الأسلوب المنهجي للعملية المحاسبية في الإسلام Systematic Accounting Process in Islam لا تختلف كثيرا الإجراءات المنهجية للعملية المحاسبية في الإسلام عنها في المحاسبة الوضعية، ذلك أن المحاسبة الوضعية هي من الأعمال الدنيوية، وبالتالي لا مانع من الأخذ بها طالما لا تتعارض مع القواعد الشرعية الإسلامية. ولكن الاختلاف ينتج في مفهوم الوصول إلى صافي الربح، حيث انه في المحاسبة الوضعية يتم الوصول إليه بمقابلة الإيرادات بتكلفة الحصول عليها من كل أنواع التكلفة، لتوزيع الارباح وتحقيق الضريبة عليها. في حين أنه في المحاسبة الإسلامية هناك بعض المصاريف والنفقات التي لا تعتبر شرعية من وجهة النظرة الإسلامية كالفوائد وغيرها من المصاريف، وبالتالي يجب ردها إلى وعاء الأرباح والخسائر قبل توزيعها على المساهمين أو الشركاء ، والغرض من ذلك هو دفع زكاة الأموال على المال النامي والمتمثل بالأرباح المحققة، وبالتالي لا بد من الإشارة ولو بشكل مبسط عن خصائص الاقتصاد الإسلامي ومفاهيمه حتى نحقق الشرعية في التوزيعات الربحية، ونفهم معنى الزكاة في الإسلام .المبحث الثالث: خصائص الاقتصاد الإسلامي الخاصية الاولى: الارض تتسع لبني البشر مكانا على إمتداد الزمن "يا عبادي الذين آمنو إن ارضي واسعة فإياي فاعبدون : العنكبوت 56" والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيئ موزون، وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين، وإن من شيئ إلا عندنا وما ننزله الا بقدر معلوم "المبادئ المتعلقة بالخاصية الاولى : 1- الارض مذللة ومسهلة لبني البشر2- جميع ما في الارض مخلوق للانسان 3- جميع ما في السماوات وما في الارض مسخر لبني البشر الخاصية الثانية: المالك الحقيقي هو الله وليس الانسان الخاصية الثالثة: حق الملكية المنسوب للانسان مقيد بشرع الله، وينقسم الى :1- حق الملكية الفردية2- حق الملكية الجماعية3- حق الملكية العامة للدولة الخاصية الرابعة: المصلحة العامة هي المصلحة التي وتتفق وشرع الله" ولو إتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن " الخاصية الخامسة : الحق المعلوم في المال لغير مالكه" والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " الخاصية السادسة: مشروعية المال وحله"قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه، إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجز أو فسقا أهل لغير الله ، فمن أضطر غير باغ ولا عاد فأن ربك غفور رحيم " الخاصية السابعة: وضع المال في محله" ولا تؤتوا الفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما " الخاصية الثامنة: تحريم تعطيل الطاقة البشرية، يقول عليه الصلاة والسلام"‘ملوا فكل ميسر لما خلق له " الخاصية التاسعة : إن أهم سبل توزيع الثروة هي :1- الزكاة 2- الصدقات 3- الكفارات 4- القرض 5- الوصية 6- الميراث 7- إنفاق الغنائم الخاصية العاشرة : وجوب تداول الثروات وعدم انحصارها بأيد قليلة"ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، كي لا تكون دولة بين الاغنياء منكم ، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "الحشر 7 الخاصية الحادية عشرة:الاقتصاد الاسلامي جزء لا يتجزأ من حياة الامة الاسلامية" تلك حدود الله فلا تعتدوها ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ..وتلك جدود الله بينها لقوم يعلمون.. والناهون عن المنكر، والحافظون لحدود الله. الخاصية الثانية عشرة : الاقتصاد الاسلامي ٌتصاد أخلاقي الخاصية الثالثة عشرة : الاقتصاد الاسلاي إقتصاد موجه الخاصية الرابعة عشرة: الاقتصاد الاسلامي إقتصاد إنساني عالمي" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " الخاصية الخامسة عشرة :الاقتصاد الاسلامي إقصاد واقعي الخاصية السادسة عشرة : الاقتصاد الاسلامي إقصاد واقعي الخاصية السابعة عشرة: التعامل الاقتصادي في الاسلام حر ما لم يصطدم بمانع شرعي أو يتعدى حقوق الاخرينالانعام 151، 153 وينقسم الى:1- المحافظة على حقوق اليتامى والاحسان إليهم2- الوفاء بالكيل والميزان 3- الوفاء بالعهد4- أكل الاموال بالباطل5- التعامل بالربا الخاصية الثامنة عشرة: الاقتصاد الاسلامي لا يأبى الاقتباس من غيره فيما لا يتعارض مع خصائصه التالية :1- الاخاء 2- الاحسان3- النصيحة4- الاستقامة5- التقوى ويتفرع عنها :أ- الفاء بالعهدب-الاصلاحت-الايمان والعمل الصالح والاحسانث-الصبرج- في المداينة والتعاملح- في الاستقامةخ- في التواضعد- في القصاصمن الخصائص السابقة للاقتصاد الاسلامي يتحدد لنا مفهوم الزكاة التي هي ليست ضريبة. المبحث الرابع: المفاهيم الذاتية للزكاة المفهوم الاول: سمو الدلالة على المعنى"يمحق الله الربا ويربي الصدقات " البقرة/ الاية 276""خذ من أموالهم صدقة تطهرم وتزكيهم بها " التوبة/ الاية103" قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، واللذبن هم للزكاة فاعلون" / المؤمنون الايات من 1-4 وتتناول دلالة الزكاة أيضا معنى: الحصانة من الدنس، والنقص، والاذى، والحرام ،والشح. مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام"حصنوا أموالكم بالزكاة""ما نقص مال من صدقة"إستنزلوا الرزق بالصدقة "الصدقة تسد سبعين بابا من السوء"المفهوم الثاني: الزكاة عبادةقال تعالى: "وأقيمو الصلاة وآتو الزكاة " سورة المزمل/الاية 20قال رسول الله "بني الاسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من إستطاع إليه سبيلا"المفهوم الثالث: الزكاة فريضة إلهيةقال رسول الله" ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين" المفهوم الرابع: الثبات والاستمرارأي ان الزكاة تكليف إلهي، وليس تكليف زمني تتحدد أحكامها تبعا لمشيئة الوضع الحكومي المفهوم الخامس: تحديد سبل الانفاقمصداقا لقوله تعالى: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل اله وابن السبيل فرضة من الله والله عليم حكيم " سورة التوبة /الاية 60 المفهوم السادس: سمو الاهداف والمقاصد"مصداقا لقوله تعالى : " ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون " سورة الحشر/ الاية 9المبحث الخامس : التعريف بماهية ض.ق.م بالاسلاموآلان نبدأ بالاجابة على التساؤلات عن التعريف بماهية ضريبة القيمة المضافة، وفق المفاهيم السابقة: ة1-5: : واقع ضريبة القيمة المضافة:الضريبة على القيمة المضافة هي ضريبة تفرض على الزيادة في قيمة السلع والخدمات في كل مرحلة من مراحل إنتاجها وتداولها، ويقوم بتحصيلها المكلفون المسجلون، وتفرض أيضا على قيمة الواردات من السلع والخدمات عند مرحلة الإفراج الجمركي، وتقوم بتحصيلها أدارة شرطة الجمارك). أذاً هي ضريبة تنشأ عند البيع أو الشراء في الواردات أى من قبيل الضريبة غير المباشرة، وتؤخذ من القيمة التي أضيفت للسلع. وتجب على كل شخص حدده القانون لهذا الغرض. ولتوضيح ضريبة القيمة المضافة نفترض أن هناك مصنعاً للصابون تكون تفاصيل الضريبة فيه على النحو التالي: البيان | التكلفة | القيمة المضافة | ض.ق.م بنسبة17% | مرحلة1- صودا + شحوم | 10000 | 10000 | 3400 | مرحلة 2- صابون في براميل | 20000 | 10000 | 1700 | مرحلة3 –صابون معبأ | 30000 | 10000 | 1700 | مرحلة4- صابون لتاجر الجملة | 40000 | صفر | صفر | مجموع | 40000 | | 6800 |
الخلاصة:تكاليف مراحل الإنتاج = 40000أرباح مقترحة 10% = 4000 مجموع = 44000ض.ق.م 17% = 7480مجموع = 51480 والخلاصة أن تكاليف هذه السلعة بدلا من أن تكون 44000 شيكل مع الارباح ، أصبحت 51400 بعد فرض ضريبة القيمة المضافة . وبالتالي فان النظرة الاولى للضريبة الاضافية انها تساعد في رفع الاسعار صحيحة . ولكن المتوقع من الضريبة الاضافية أن لا يكون لها أثر ملحوظ على مؤشر الاسعار الاجمالي لعدة أسباب ومنها : 1- أن الدولة حين تلجأ الى فرض مثل هذه الضريبة تلجأ الى الغاء الضرائب غير المباشرة الاخرى كما فعلت لبنان حينما ألغت ضريبة ال 5% على المطاعم والفنادق بالنسبة لللاشخاض الخاضعين لمثل هذه الضريبة .2- وضع معدلات ضريبية معقولة ومنخفضة تتناسب ووضع المستهلك النهائي .3- اعفاء لائحة سلع اساسية من الضريبة مما يشكل قسما ملحوظا من مجمل السلع الاستهلاكية محليا وبعض القطاعات الخدمية كالصحة ، والتربية ، والزراعة …الخ4- اعفاء المؤسسات الخيرية من هذه الضريبة وقد وصفها المروجون لها بأنها ضريبة:1- عادلة وتتمشى مع القيمة التي أضيفت للسلع 2- إحلالية، اى حلَت محل مجموعة من الضرائب (الخصم والأضافة + رسوم الأنتاج... الخ).3- متسعة القاعدة وتقلل من فرص التهرب الضريبى للتعدد فى مراحلها.4- تعفى بعض السلع الضرورية من الضريبة. من هذا العرض يتبين أن ضريبة القيمة المضافة:1- ضريبة غير مباشرة تؤخذ من البائع عند تحقق عملية البيع ، ويقع عبئها حتماً على المتسول والأرملة التي تعول صغارها، والفقير المعدم، لانها تضاف لسعر السلع، بل وصفها أحد الاقتصاديين أنها الضريبة المفروضه على الفقراء .1- تضيف على أصحاب الأعمال أعباء إضافية من مسك دفاتر وحسابات وتسجيل كل المبيعات والمشتريات، فهي تتطلب من التاجر تسجيل كل مبيعاته ومشترياته كما ورد في قانون مسك الدفاتر الخاص بضريبة القيمة المضافة مما يجعلها عبئاً ثقيلاً.2- يتساوى مقدارها على الجميع باختلاف قدراتهم ما يجعل منها مدخلاً لاختلال التوازن الاقتصادي في المجتمع.3- تُعفي بعض السلع من الضريبة، وهي السلع المصدّرة، والسلع الزراعية، ما يوجه حركة الإنتاج للزراعة، خاصةً في ظل إعفاء التقاوي والسماد والمبيدات، فيجعل البلاد سوقاً للمواد الخام، متخلفة صناعياً؛ لان الإنتاج يتجه دائماً حيث تقل الضريبة.4- مدخل للتزوير والتلاعب والفساد، فقد تلجأ بعض المؤسسات إلى تزوير حجم الضرائب التي دفعتها المنشئآت الأخرى، خاصة في ظل عدم كفاءة الجهاز الضريبي. | |
|