الفصل الأول: تكلفة أموال.
المبحث الأول: مفاهيم حول تكلفة الأموال
المطلب الأول: مفهوم تكلفة الأموال.
يتوقع المستثمرون الذين يحصلون على قروض ورأس المال المملوك للشركة الحصول على مقابل أو مكافأة نتيجة استخدام هذه الأموال في شكل فائدة على القرض أو أرباح على الأسهم. مقابل استخدام الأموال بشكل تكلفة الأموال للشركة وبهذا الشكل نجد أن لتكلفة الأموال خاصيتان هما:
خصائص تكلفة الأموال:
- تبين المكافأة أو التكلفة المتوقعة وهما وجهان لعملة واحدة. مثلا: عند شراء المستثمر لسهم إحدى الشركات فهو يتوقع الحصول على حد أدنى من العائد يساوي تكلفة الأموال الشركة.
- هناك سهولة في حساب تكلفة الاقتراض ولكن الصعوبة تكمن في حساب تكلفة حقوق الملكية خاصة في الشركات الكبرى لعدم وجود سجل بهذه التكلفة، وكذا لا تستطيع سؤال المساهمين عن الحد الأدنى من العائد المتوقع لأنه يوجد آلاف من المساهمين وبالتالي يصعب تحديد العائد لهم وبالتالي يتعين على الإدارة حساب هذه التكلفة.
- إذ لم يحصل المساهم على الحد الأدنى من العائد فإنه سيتركون الشركة وبالتالي تنخفض أسعار السهم، لذلك على المؤسسة تحقيق الربح المطلوب وإذ حققت ربح أكبر من المعقول فإن المساهم يحس بالرضا وزيادة الطلب على أسهم الشركة وبالتالي زيادة أسعرها.
المطلب الثاني: تكلفة الأموال وتكلفة التمويل
تكلفة الأموال ليست تكلفة التمويل لاستثمار معين لتوضح ذلك نستخدم المثال التالي:
مثال: الشركة لها اقتراح استثماري معين وهي بصدد تقييمه، له تكلفة تقدر ب مليون دج معدل العائد الداخلي 14% وتقدر تكلفة القروض ب12% وتكلفة حقوق الملكية 15%، ورغم أن معدل العائد أكبر من معدل تكلفة القروض إلا أن القرار غير سليم تنفيذ المشروع وتمويله بالقروض.
- التمويل زيادة بالقروض يترتب عليه زيادة الخطر المالي وبالتالي زيادة العائد الذي يطلبه المساهمين القروض لها تكلفة ضمنية وتكلفة اسمية (ظاهرة)، فإذا تجاهلنا تكلفة حقوق الملكية فإن الشركة تستخدم تكلفة أموال خاطئة التقييم الاقتراح مما يؤدي إلى تخفيض القيمة السوقية للسهم.
- لتصل المؤسسة إلى التكلفة الضمنية أي الحقيقية للأموال عليها حساب تكلفة كل مصادر التمويل كما لو استخدمت هذه المصادر في تمويل نسب سبق تحديدها.
- يعني حساب التكلفة المرجحة الحدية للأموال بعد الضريبة أي التكلفة الحدية لكل مصدر ثم التكلفة الحدية المرجحة للأموال ( للأوزان أو النسب التمويل).
أ- تكلفة القروض بعد الضريبة: عندما نتكلم عن التكلفة الأموال فإننا نتحدث على التكلفة بعد الضريبة مثلا القروض تعطي إعفاء الضريبي أي تكلفة القروض بعد الضريبة وهي أقل من تكلفتها قبل الضريبة. لتحويل القروض من قبل الضريبة أي بعد الضريبة نضرب التكلفة قبل الضريبة للقروض في (1-ت)، حيث ت: معدل الضريبة كما هو موضح .
ب-
ت- التكلفة الحدية: الغرض من حساب التكلفة الحدية هو التقييم المستقبلي للاقتراح لذلك يجب حساب تكلفة الأموال الإضافية.
مثال: إذا كانت الشركة لها إصدار سندات متداول ومعدل الفائدة هو 12% ولكن الإصدار الجديد يتطلب فائدة 13% هذا يعني أن تكلفة القروض الحدية تناظر 13%.
ث- التكلفة المرجحة: التحدث عن تكلفة الأموال يعني تكلفة المتوسطة للأموال الملزم استخدامها، لأن كل مصدر في التمويل تستخدمه الشركة له تكلفة خاصة وكل تكلفة لها وزن نسبي بالمقارنة مع الإجمالي أي ترجح بدلالة نسبة المصدر في التمويل إلى إجمالي التمويل المتوقع استخدامه أي الهيكل رأس المال الأمثل حيث هذا المزيج الأمثل للتمويل هو الذي يؤدي إلى تدنيه التكلفة الأموال.
مثال: هيكل رأس المال الأمثل لشركة هو كالتالي : القروض هي 40% ومعدل الضريبة 34% أسهم ممتازة 10% ، أسهم عادية 50% .
ولدينا تكلفة القروض قبل هي: 12% ، تكلفة الأسهم الممتازة 14% وتكلفة حقوق الملكية العادية ب16%، وبهذا يمكن حساب التكلفة المرجحة للأموال الشركة وفقا للنموذج التالي:
تكلفة الأموال الشركة: [تكلفة القروض× الوزن النسبي × (1-ت)] +[ تكلفة الأسهم الممتازة × الوزن النسبي لهذا المصدر في التمويل ] + [ تكلفة حقوق الملكية العادية × الوزن النسبي في المصدر].
تكلفة أموال الشركة = 40% × 12%(1-24%) + 10% × 14%+50% × 16% =12,57% .
تكلفة الأسهم الممتازة والعادية لا تخضع لضريبة لأن توزيعات هذه الأسهم لا تتم إلا بعد الضريبة، بينما القروض تخضع لضريبة وتحسب تكلفتها بعد اقتطاع الضريبة (34%).